0

الملتقى الثامن لحوار الأديان من اجل السلام يدعو الأمم المتحدة الى تطبيق الشرعية الدولية وتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية (بيان)

 دعا الملتقى الثامن
لحوار الأديان من اجل السلام الذي عقد بولاية بوجدور ما بين 24 و 26 من نوفمبر الجاري، الأمم المتحدة الى ضرورة تطبيق الشرعية الدولية وتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، و ذلك في البيان الختامي الذي توج اشغاله عشية اليوم الثلاثاء.
"يدعو الملتقى الثامن لحوار الأديان الأمم المتحدة المخولة قانونيا، لتطبيق القانون الدولي وتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية ، ويدعو كل محبي السلم والسلام للانخراط جميعا في العمل المشترك و الدؤوب لدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، ويحث كل محبي السلام لدعم الجهود التي تبذلها حركات التضامن الدولية مع كفاح الشعب الصحراوي العادل و إثار قضيته في كل المحافل و الساحات الدولية" يقول البيان.
و اشاد البيان في السياق ذاته، بالندوة الافريقية للتضامن مع الشعب الصحراوي التي نظمت مؤخرا بالعاصمة النيجيرية ابوجا، وندوة تنسيقية اللجان الأوروبية الداعمة للشعب الصحراوي التي نظمت بروما ، الى جانب التحركات الأخيرة للحركة التضامنية الأمريكية مع الشعب الصحراوي.
كما نبه الملتقى الثامن لحوار الاديان في بيانه الى الوضع الاستثنائي الذي يعيشه الشعب الصحراوي المسالم، الذي اغتصبت أرضه من طرف النظام المغربي، و لم يتمكن طيلة الـ38 سنة الماضية من تقرير مصيره طبقا لمواثيق الشرعية الدولية، بالرغم من وضوح قضيته التي تصنفها الأمم المتحدة دون التباس كقضية تصفية استعمار منذ سنة 1963 بسبب تعنت النظام المغربي وضربه عرض الحائط كل القوانين والقرارات الدولية.
"و نلفت الانتباه إلى خطورة وضع حقوق الإنسان بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية، حيث لازالت الدولة المغربية مدعومة من طرف حلفائها وخاصة فرنسا، ترتكب ابشع الجرائم ضد المواطنين الصحراويين الأبرياء أمام مرأى ومسمع من بعثة الأمم المتحدة، وهو ما أكدته منظمات حقوق الإنسان الدولية مثل منظمة العفو الدولية، وهيومان رايتس واتش، والمفوضية السامية الأممية لحقوق الإنسان" يضيف البيان.
و نبه في الوقت نفسه الى الوضعية الصعبة بمخيمات اللاجئين الصحراويين، حيث يعيش ما يزيد عن 160 ألف لاجئ صحراوي ظروف جد قاسية، يعانون من قلة الغذاء، وشح المساعدات الإنسانية التي تعرف في السنوات الأخيرة تناقصا متزايدا، بسبب المحاولات الدنيئة لحلفاء المغرب للضغط على الشعب الصحراوي وإخضاعه للاستسلام والتخلي عن حقه وكفاحه المشروع ضد الاحتلال من اجل تقرير المصير و الاستقلال. للإشارة، اشاد الملتقى الثامن لحوار الأديان بروح التعاون البناء، وجو السلم والسلام الذي وفرته الدولة الصحراوية للملتقى ليتم إجراءه في أفضل الظروف الممكنة، و بروح التسامح والتعاون التي تميز بها كل المشاركون.

0

انطلاق اشغال الملتقى الثامن لحوار الاديان وسط مشاركة دولية واسعة

انطلقت مساء الاحد 24 نوفمبر2013 بولاية بوجدور اشغال الملتقى الثامن لحوار الاديان من اجل السلام بمخيمات اللاجئين الصحراويين والذي يتناول في نسخته الثامنة على التوالي النبي داود عليه السلام في الكتب السماوية، بحضور ائمة وعلماء من الجزائر وقساوسة وباحثين في مجال الاديان من الولايات المتحدة الامريكية والمكسيك، كندا استراليا بحضور كبير للمهتمين بموضوع الملتقى من اتباع الديانتين الاسلامية والمسيحية.
جلسة الافتتاح خصصت للكلمات الرسمية للوفود المشاركة.
وخلال كلمته حيا مسؤول امانة الفروع البشير مصطفى السيد المشاركين من الجزائر والولايات المتحدة الامريكية، مركزا على مغازي ودلالات الملتقى العظيمة باعتباره حوار استراتيجي بين ممثلين الديانات السماوية.
وقال ان الملتقى يحقق اسمى ما تصبوا اليه الانسانية من تعايش سلمي ومن جسور التعاون، من خلال زرع ونشر ثقافة الجمع بدلا من التفريق وثقافة التعاون بدلا من المواجهة.
كما اثنى على انخراط الائمة الجزائريين في الملتقى واعتبره يشكل اضافة حضارية للتمكين للاسلام المعتدل الاسلام الفطري الصحيح.
كما قدم الشكر الى جانيت وجمعية نوت فرقيتن انترناشيونال الامريكية على اختيارها لمخيمات اللاجئيين لعقد الملتقى، والوقوف على معاناة الشعب الصحراوي المحروم من حقه في الحرية وتقرير المصير.
لقاء ملك المغرب بالرئيس اوباما القصد من الزيارة الا تعود امريكا في ابريل الماضي للانتصار لحقوق الانسان ولرفض انتهاكات حقوق الانسان في الصحراء الغربية.
وزير العدل والشؤون الدينية السيد اباه الشيخ محمد ثمن التجاوب الكبير والثقة التي منحها المشاركون الاجانب في الحكومة الصحراوية من خلال تنظيم الملتقى والتلاقي بين المؤمنين من الديانيتن لاستشراف المستقبل والبحث عن القواسم المشتركة التي ترسخ قيم التسامح والتفاهم وتؤسس لبناء قواعد ثابتة ومتينة لحوار حقيقي بين الأديان ومن خلالهم بين الشعوب والامم من أجل خدمة السلم والسلام.
ممثلة الوفد الامريكي جانيت لانز قدت الشكر للحكومة الصحراوية وللشعب الصحراوي الذي اعتبرته مصدر الهام للقيم والصداقة والحب "اتينا من عدة اماكن في العالم لقبول دعوة الحكومة والشعب الصحراوي للمرة الثامنة" تقول جانيت
ممثل الوفد الجزائري اكد على اهمية الحوار بين الاديان في الانتصار للحقوق المغتصبة في العالم ومناصرة القضايا المظلومة، وزرع التفاهم والتعاون بين شعوب العالم، وخلال حديثه عن الوضع في الصحراء الغربية قال ان المغرب يراهن على ذهاب جيل الاباء والاجداد للقضاء على المشروع الوطني الصحراوي"
مذكرا بالرمزية التي يحتلها شهر نوفمبر الذي ينعقد فيه الملتقى باعتباره شهر الانتصارات في الثورة الجزائرية لانه اعاد للجزائريين ارضهم وحريتهم.
وفي ختام كلمته تمنى ان يقف الملتقى مع كفاح الشعب الصحراوي وان يكون الملتقى التاسع في مدينة العيون عاصمة الصحراء الغربية وهي حرة مستقلة.
الامين العام لاتحاد الشبيبة اعتبر الحوار دعامة لتعمق جذور التواصل الفكري والثقافي والحضاري تحرر الانسان من الانعزال لكسب المزيد من المعرفة والوعي، ودعم جهود المجتمع الدولي في ظل احترام حقوق الانسان واقرار الحقوق الاساسية المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية.
وانصاف المظلومين والمقهورين في الارض جميعا وادانة كل من يمارس الظلم والقهر فلايجوز ان يخرج الحوار من بين اهدافه محاربة الظلم او مهادنة الجهة التي ترتكب الجرائم بحجة عدم الخوض في المجال السياسي.
كما كشف الانتهاكات المغربية في حق المدنيين الصحراويين.
وزير العدل والشؤون الدينية الصحراوي السيد اباه الديه الشيخ وخلال الكلمة الرسمية لافتتاح الملتقى قال بإن الملتقى الذي يدشن عامه الثامن على التوالي، يعكس الاهتمام المتزايد المهتمين والباحثين من مختلف الدول ومن الديانتين الإسلامية والمسيحية مركزا على الدور الهام الذي يلعبه الحوار في تحقيق التضامن بين البشرية لتتجاوز التحديات والاخطار التى يتعرض لها العالم والتى تهدد شعوب المعمورة.
وقال وزير العدل الصحراوي"حوارنا هذا يبنى على اساس الاحترام المتبادل بهدف ازالة سوء الفهم والاحكام المغلوطة بين اتباع الديانات السماوية، ونشر قيم التسامح والتعاون، ونبذ العنف والكراهية والتعصب المقيت.
وستتواصل اشغال الملتقى خلال اليومين القادمين من خلال محاضرات سيقدمها باحثون وائمة وقساوسة من الدول المشاركة.

تفاعل معنا

الاكثر تصفح خلال الاسبوع