الشعب الصحراوي برئ من تهم الارهاب

المعلوم منذ الأزل وسنة الحياة والتاريخ أن القوي يأكل الضعيف ويستهان به ويستضعفه بشتى الوسائل والسبل وبما أوتي من قوة وجبروت لانتزاع الحق وهضم الحقوق واختلاسها من أهلها بالتدليس والمكر وإظهار الحق الذي يراد به الباطل أمام الآخرين من أجل تفنيده وتأييده واستعمال الأجندة وتلفيق التهم واستخدام الأقلام المأجورة والطاقة البشرية الناعقة، ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره .
وفي عصرنا خلف يتبع  سلف تشابهت  قلوبهم مع اختلاف ألسنتهم الفعل هو الفعل ولكن غيرت الشعارات كما هو الآن جلي في كثير من القضايا  حولنا وفعل الجرائم وتلبيسها بغير ثيابها وتلصيقها بالضعفاء ثم تصديقها ودعمها من عامل القوة ، كما هو جار في فلسطين عامة وغزة الجريحة خاصة ، وفي الصحراء الغربية الجريحة آخر
مستعمرة عربية وهي من غزو واستعمار وما تفتؤ تأخذ عافيتها حتى يتسلط عليها عدو آخر من برتقال فرنسا اسبانيا التي كادت أن تعمر في الصحراء الغربية  ودست وحاكت فرنسا في الجزائر وصرخت وتلملمت وتغنت بالصحراء الاسبانية وبعد ذلك خرجت مدحورة تجر ذيل الهزيمة والعار ثم خطة مثلث برمودة اتفاقية مدريد الثلاثية المسمومة لتقسيم الصحراء الغربية  بين ثلاث مستعمرات اسبانيا وموريتانيا والمغرب ولكنها قسمة ضيزى فشلت بشتى قواها وخارت بلورتها وخرج فرقان مهزومان من المباراة  اسبانيا وموريتانيا مخلفين الملعب الأخضر لأهله يقطر من الدماء ومعه عدو غاشم المملكة المغربية لم يعرف له التاريخ مثيلا اللهم إلا إخوتهم الذين حنكوهم بأنواع
آليات الاستبداد والقمع الصهاينة  فهذا المخزن المغربي الذي حتل الصحراء الغربية منذ أربعة عقود وهو يدعي الإسلام والعروبة وقد سلط سيفه على الأبرياء العزل من المسلمين العرب أحفاد رسول الله صلى الله عليه وسلم وفعل بالصحراويين مالم يفعله المستعمر الاسباني الدخيل ، وهذا ما يعنيه جميع جيرانه هذه موريتان قد ضمها من قبل على أنها مغربية وحرمها من العضوية في عدة مناسبات فهذه الجزائر بلد مليون شهيد ولازالت الحدود مقلقة معه من سوء أفعاله معها وهذه اسبانيا التي باعت له بلدا كاملا من المسلمين بمدينتين مسلمتين والحرب بينهما نفسانيا لم يطفأ أوارها وها هي الصحراء الغربية التي احتلها طامع في خيراتها يدلل  ويفند بشتى الطرق والمكيالات  والحجج الواهية أنها مغربية تارة أنها شيوعية لربح الورقة أمام الرأسمالية وتارة عصابة وتارة مرتزقة للقذافي وتارة علاقة الصحراويين بمخرجي فيلم سب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لكل هذا يجمع الحجج والدلائل ولم يفلح فلما جاءت ورقة الإرهاب والتطرف وصارت ورقة رابحة في هذا العصر ولاسيما ما يقع في الساحل والصحراء الكبرى ومالي من تجاذبات الصقت التهمة بالبوليساريو أنها تدعم الإرهاب والتطرف وتنتج وترسل الشباب إلى جماعات إرهابية أوليس أكثر ما يقع في مالي صناعة المخابرات الفرنسية المغربية ؟ أما قضية  الصحراء الغربية قبل ذاك وذاك
من إرهاب وحروب لكن هذه سنة التاريخ القوي يحاول استضعاف المستضعفين
بجميع الطرق وشتى السبل .
   ومن هنا نعلن أن ما يقع في مالي والساحل واتهامات المخابرات المغربية وبعض الوجوه الفرنسية أننا في مخيمات اللاجئين الصحراويين بريؤون  كل البراءة من هذه الأعمال والنزاعات والتطرف والإرهاب والاتهامات لا ناقة لنا فيها ولا جمل ، وأما الترويج في بعض الجرائد والفضائيات المأجورة بصناعة الإرهاب في المخيمات هذه تلفيقات وترهات وافتراءات لا أساس لها من الصحة  ( والباق يكذب ايبعد اشهود ) ومن أراد الحقائق فالحق يأخذ من أهله لا من العدو ، فخيمة الصحراء الغربية مفتوحة فراشها منشور وزائرها مشكور وسعيه مشكور وتبقى الصحراء هي الصحراء الغربية لأهلها أحب من احب وكره من كره ولو تخلى عنا المسلمون والعرب والعلماء والدعاة فالله معنا وناصرنا وهو حسبنا ونعم الوكيل .
بقلم : الاستاذ سيدي سالم بهاهة
عضو الرابطة العالمية للدعاة والمفكرين المسلمين لنصرة الشعب الصحراوي 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

تفاعل معنا

الاكثر تصفح خلال الاسبوع