تقرير حول المخدرات في المغرب وبيان استنكار إغراق المناطق المحتلة


بيان استنكار اغراق المناطق المحتلة من الصحراء الغربية بالمخدرات وتصدير الظواهر السلبية
الى المنطقة وتهجير الشواذ والخمارين والبطالين لتشجيع الظواهر السلبية ومسخ الطابع المحافظ للشعب الصحراوي
مقدمة على هامش البيان
يعتبر المغرب الاقصى المنتج والمصدر الأول للحشيش في العالم حيث هناك أكثر من 134 ألف هكتار لزراعته بمختلف أنواعه، وتتوزوع هذه الهكتارات بين مختلف مدن الشمال بدءا من العرائش والحسيمة والشاون وكتامة والناضور .. هذه الأخيرة يتكدس في بنوكها أكبر الأرصدة الموجودة في المغرب و يكفي أن نعرف أن 76 في المائة من مداخيل الضريبة بشمال شرق المغرب تستخلص من مدينة الناضور لوحدها لنعرف أهمية هذه المدينة ماليا مع العلم أن عدد ساكنتها لا يتجاوز 12 ألف نسمة ومع دلك توجد فيها سيولة مالية لا توجد حتى في الدار البيضاء العاصمة الإقصادية للملكة
الأرقام تشير الى أن 27 في المائة من الأراضي الزراعية في الريف تخصص لزراعة الحشيش حيث يصل الإنتاج السنوي 46,500 طن سنويا تؤمن 217 مليار سنتيم لـ 96,000 عائلة لا مورد دخل لها إلا زراعة الحشيش والمتاجرة فيه عبر الوسطاء الذين يصدرونه الى الدول الأوربية حيث يدر عليهم بملايين الأورو .
عالم الحشيش في الشمال المغربي يشبه مثلت برمودا ، ففي الشمال المغربي لا يدخل القانون ضمن عرف أباطرة المخدرات وهم أعوان سلطة وسياسيون ورجال أعمال ومسؤولون كبار في الدولة حيث كان آخر هؤلاء مدير أمن القصور الملكية ( إيزو ) الذي جرته أقدامه فيما أصبح يعرف بقضية بن الويدان .
الزائر لمدن الشمال لا بد أن يرى ويعايش ذاك التناقض الصارخ بين الفقر المدقع وبين الغنى الفاحش , بين سيارات الدفع الرباعي والقصور الفخمة في عمق الجبال الخضراء وبين عائلات تفترش الأرض وعيونها لسماء طالبة الرحمة من عيش ضاق في بلد مازالت سلطة القانون فيه تحبو .
في مدن الشمال هناك فئات كثير كدست الملايير وأصبحت لها دولة وسط دولة, أما سلطة القانون فلا تعنيها لأن هذا القانون وضع للفقراء والكادحين ممن لا يملكون أرقام هواتف كبار المسؤولين ليحلوا مشاكلهم بمكالمة هاتفية, هكدا تعيش هذه الطبقة التي تحميها طبقة أخرى في لعبة مصالح متبادلة في حين أن هناك في نفس هذه المدن فقراء يقطعون العشرات من الكيلومترات من أجل الوصول الى مستشفى او مستوصف أو مدرسة
ويكفي لتعرف ان النظام في المغرب هو الذي يحمي تجار المخدرات ويمنحهم الحصانة أن تلعم أن الواقف أمام ملك البلاد أنذاك الحسن الثاني هو واحد من كبار مروجي المخدرات في البلاد ؟؟ و أن مدير أمن القصور ( إيزو ) الذي يسير دائما خلف الملك محمد السادس هو نفسه من أكبر بارونات المخدرات في المغرب ؟؟
في جبال الشمال حيت المسالك الوعرة والغابات الكثيفة التي تساعد على عمليات التمويه يتم تهريب أطنان من المخدرات بشكل شبه يومي إذ من خلال سيارات الدفع الرباعي أحيانا وأحيانا أخرى بسيارات مهترئة لكن بمحركات قوية تساعد على قهر الطرقات الوعرة وأحيانا أخرى تجد أن الدواب هي أيضا تحمل على ظهورها ملايين من السنتيمات ثمن بضاعة لا تدري قيمتها وهي تتحمل ثقلها لتصل بها الى نقطة (( بعيدة )) عن أعين رجالات الأمن حيث تشحن في طائرات صغيرة وخفيفة تحلق على إرتفاع منخفض وبذلك تتجنب مراقبة الرادار لها كما تهرب هذه المخدرات عن طريق بمراكب مطاطية ذات محركات قوية لتتوجه غالبا الى ( قادس ) أو الى أقرب نقطة من الأراضي البرتغالية حيث الطلب عليها في تزايد وكلما إشتدت المراقبة على السواحل المغربية إلا إرتفع الثمن في الأسواق الاروبية وبدلك يرتفع الربح الصافي لهؤلاء البارونات .
عمليات تهريب المخدرات من المغرب الى الاراضي الأروبية لم تعد بالشيء الصعب إذ في خلال 20 دقيقة يمكن أن تصل حمولة من الناضور أو تطوان الى مدينة قادس الإسبانية بدون أي مشاكل تذكر , المطلوب فقط سبعة رجال من بؤساء المنطقة لتحميل البضاعة على القوارب المطاطية مقابل 700 درهم وهو ثمن بخس وزهيد إن علمنا أن وصول ثلاثة أطنان من الحشيش المغربي الى الضفة الأخرى بدون مشاكل يعني حوالي 900 مليون سنتيم ربح صافي .
يبقى القول أن أموال هذه الأطنان من الحشيش تستتمر في تمويل الحملات الإنتخابية لبرلمانيين كما تستتمر في كتم الأفواه والتغاضي على الخروقات القانونية التي تحدث في حق الوطن والقانون كما تستتمر هذه الاموال أيضا في شراء قضاة يحكمون ظلما بإسم الملك !! (01)
في سنة 1992م صدور تقرير المرصد الجيوسياسي بباريس الذي كشف واقع تجارة المخدرات بالمغرب، جاء فيه على الخصوص أن إنتاج المغرب بلغ سنة 1992 أكثر من 150 طن من الحشيش المستخلص من الكيف. و أن المغرب أصبح بذلك يحتل المرتبة الرابعة من بين الدول المصدرة لهذه المادة ولو أنه يستخرجها بأساليب تقليدية.
وفي نظر خبراء الدين و ضعوا هذا التقرير أن ترويج الحشيش المغربي خلال تلك الفترة كان يعتمد على ثلاث محاور: الأول يمر من كبريات المدن المغربية الواقعة على شواطئ البحر الأبيض المتوسط (طنجة، الحسيمة، الناضور) في اتجاه سبتة و مليلية السليبتين الواقعتين على شواطئ هذا البحر و الثاني يمر عبر الجزائر و تونس في حين يهم المحور الثالث دول إفريقيا السوداء. ويقول التقرير أيضا أنه منذ سنة 1980م احتل تجار المخدرات المغاربة موقعا متميزا في إفريقيا على مستوى ترويج الكوكايين. بعدما أصبحت عصابات المخدرات بأمريكا الجنوبية تزود الشبكات المغربية النشيطة عن طريق الشبكات الغانية و النيجرية.
وعن مردودية الانتاج المغربي من الحشيش يؤكد التقرير المذكور بأنها تعد بملايير الدولارات و لا يمكن حصرها في أرقام معيتة. ولقد رسم لنا هذا التقرير طريق الحشيش في المغرب”اتطلاقا من الشاون و كتامة”. حيث تتمركز معامل التحويل ينقل الانتاج الى تطوان و طنجة و وجدة و سبتة و مليلية و فاس و الدار البيضاء. و من هذه المدن يصدر الحشيش إلى ايطاليا و اسبانيا وفرنسا و هولندا و بلجيكا و الجزائر و تونس و ليبيا و أمريكا الشمالية و اليابان”
وهكذا عندما تم إقرار معاهدة شانجن “SGHENGEN” سنة 1993م غيرت كل من فرنسا و اسبانيا تعاملاهما مع المغرب بسبب الوضع الجديد للمخدرات و خاصة ما يتعلق بزراعتها و ترويجها. كما استاءت بريطانيا من عبور المخدرات من جبل طارق بل أنهم و بعدما كانوا يغوصون الطرف كما يحوم حول تجارة المخدرات بالمغرب بدؤوا يحثون المغرب على اتخاذ إجراءات تحد من رواجها و العمل على استئصالها من المزارع وقد تم استعمال الرأي العام الإنساني كوسيلة لضغط بعدما تم إقناعه بأن انتشار المخدرات في شبه الجزيرة الايبرية يرتبط ارتباط وطيدا بالهجرة السرية و هكذا أصبح المغرب مصدر انتقاد العواصم الأوربية بالخصوص.
أما في داخل البلاد فالوضع هو أسود فلقد ارتفع عدد المتعاطين للمخدرات و الحشيش بصفة خاصة فلقد وصل رقم المتعاطين إلى الالاف من المواطنين أطفالا و نساء و رجال.. بل و تلميذات وتلاميذ بين أسوار المدارس و جدران الجامعات كذلك…… هكذا بدأت تأخذ المخدرات بالمغرب شكل الكارثة.
و المغرب لم يعد يستعمل المخدرات بشكل تقليدي كما كان في السابق بل أصبح للمخدرات التقليدية بارونات و امبراطوريات و شبكات و أسواق و تجار موزعين كبار و متوسطين احتل بهم المغرب المرتبة الأولى في مجال تصدير الشيرا و أن حوالي ثلاثة ملايين من مواطنيه يستهلكونها و أن 75 ألف هكتار من أراضيه الشمالية تزرع “الكي” و تنتج مائة ألف طن من الحشيش المستهلك و المصدر.
وكشفت المعطيات التي حملها هدا المرصد أن الأمر يتعلق بمافيا حقيقية تتوفر على امكانيات مالية و تقنية هائلة للتنسيق مع شبكات أجنبية تنتمي إلى مافيا دولية(02)
للعلم تعتبر المملكة المغربية أكبر الدول المنتجة والمصدرة للحشيش في العالم، حيث هناك أكثر من 134 ألف هكتار لزراعته بمختلف أنواعه، وتتوزع هذه الهكتارات بين مختلف مدن الشمال بدءا من العرائش والحسيمة والشفشاون وكتامة والناظور،وتشير الأرقام إلى أن 27 % من الأراضي الزراعية في الريف المغربي تخصص لزراعة الحشيش أين يصل الإنتاج السنوي إلى 46,500 طن سنويا، وتؤمن 217 مليار سنتيم لـ 96,000 عائلة لا مورد دخل لها إلا زراعة الحشيش والمتاجرة فيه، ويذكر أن تجارة المخدرات بالمغرب ارتبط ارتباطا وثيقا بالفساد الإداري، وقد تأكد هذا الأمر في أكثر من مناسبة، آخرها استعمال أموال المخدرات في الانتخابات الجماعية والبلدية الأخيرة التي جرت في المملكة، وفي هذا الإطار كشفت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، نهاية شهر فيفري الماضي عن فحوى تقرير بخصوص تجارة المخدارت عبر العالم، شكل فيه المغرب نقطة سوداء من حيث ارتفع حجم إنتاج القنب الهندي، و توسع نطاق تهريب الكوكايين من المغرب إلى الدول الغربية خلال الـ 3 سنوات الأخيرة، وتحظى زراعة المخدرات في المملكة برعاية رسمية، وتتهم السلطات المغربية بالتساهل مع مهربي المخدرات سواء على المستوى المغاربي أو أوربا.
وكشفت مصادر إعلامية مغربية من جهة أخرى أن فريق استطلاع من المخابرات العسكرية الأمريكية يشرع هذا الأسبوع في زيارة عدد من المواقع في المغرب خاصة بالأراضي الصحراوية المحتلة، ومن بين المواقع المقرر أن يزورها الفريق الاستخباراتي الأمريكي منطقة الكويرة بالصحراء الغربية المحتلة وبحسب المصادر المغربية فإن تقارير استخباراتية تفيد بأن هذه المناطق تحولت إلى معقل لمهربي الحشيش والكوكايين وشبكات الهجرة السرية. (03)
يشير التقرير السنوي لمركز مراقبة المخدرات في العالم، أن اعتدال الطقس في المغرب ساعد على إنتاج القنب بكميات كبيرة للعام الثاني على التوالي في عام 1996. وبذلك احتلت المغرب المرتبة الأولى كمورد رئيسي للحشيش إلى أوروبا، وأكبر مصدر للمادة على مستوى العالم.
وفي أول تقرير صدر عن لجنة تحقيق برلمانية في المغرب حول المخدرات، في يناير/ كانون ثان عام 1997، ذكر أن مساحة الأراضي المزروعة من القنب بلغت 70000 هكتارا. وقدرت اللجنة أن إنتاج الحشيش عام 1995 بلغ 1500 طنا.
وفي خريف عام 1992 أقر الحسن الثاني في حربه التمويهية على المخدرات أن المساحات المزروعة بلغت 50000 هكتار، لكنه لم يذكر كمية المنتج. ومع ذلك توصلت دراسة ميدانية لمركز مراقبة المخدرات في العالم، أُجريت عام 1993، إلى أن المساحات المزروعة بلغت 65000 إلى 70000 هكتار بنتاج سنوي 1500 إلى 2000 طن من الحشيش.
كشفت "الأمة العربية" منذ خمسة أيام، عن معلومات مهمة أفادت بتحول المغرب عبر الصحراء الغربية التى يحتلها، إلى أكبر قاعدة لتخزين الكوكايين وتهريبها نحو أوروبا، بلد إسلامي تحوّل إلى محطات لتصدير الكوكايين الكولمبية، وهو ما أكده المرصد الدولي للمخدرات الذي اعتبر المغرب نقطة مهمة في تهريب الكوكايين التى ربط بشأنها كبار المهربين المغاربة علاقة بين بارونات كولومبيا.
وبهذا الخصوص، أكدت بتاريخ 1993 إدارة مكافحة المخدرات بأوروبا تورط بارونات الحشيش المغاربة في تهريب الكوكايين إلى أوروبا عبر الجزائر، حيث كانت الأجهزة الأمنية، الأوروبية ومنها الأمريكية، على علم ببعض تفاصيل عمل شبكة الضباط المغاربة،الذين حوّلوا سواحل الصحراء الغربية المحتلة من طرف المملكة إلى قاعدة مهمة في تخزين كميات هامة من الكوكايين القادمة من كولوبيا. أطنان يتم تهريبها إلى أوروبا عبر الجزائر، بالإضافة إلى إطنان الحشيش المغربي الذي يدخل هو كذلك إلى هذه البلدان بنفس الطريقة.
قضية تورط إطارات وضباط سامين بالمغرب، تحدثت عنها منذ يومين جريدة "المساء" المغربية التي أوردت تقارير هامة تفيد بضلوع رجالات الشرطة القضائية في نشاطات تهريب الكوكايين، سقوط هذه الرؤوس كان على إثر تصريحات المدعو الطواش المسجون والذي يعتبر من أكبر المهربين على مستوى المنطقة المغاربية والأوروبية.
في ذات السياق، كان البارون المدعو طريحة حسب ذات الجريدة قد ذكر أسماء ثقيلة عند استنطاقه من طرف المصالح الأمنية المغربية، من بينهم مسؤول كبير بإحدى الولايات المغربية، وضباط سامون في جهاز الشرطة والبرلماني المدعو محمد الجوهري مناضل في حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي له وزراء في حكومة الملك المغربي.
"الأمة العربية" كشفت في مقالها السابق بأن تحقيقات الإنتربول الدولي التى أجراها منذ سنة، توصلت إلى تورط جنرالين مغربيين يشكلان أعضاء في شبكة تهريب الكوكايين التي تنشط بالأراضي الصحراوية المحتلة، الأمر الذي أكدته جريدة "رزون" الإسبانية. الجنرالان تم ضبطهما متلبسين بتهريب كميات معتبرة من الكوكايين على متن قوارب صيد بالسواحل الصحراوية، حيث تقوم الشبكة الكولومبية بنقل أطنان من هذه السموم على متن السفن التجارية، تشحن بعد ذلك على متن قوارب الصيد في المياه الإقليمية. في هذا الإطار، استطاع الأمن المغربي بناء على طلب الإنتربول اكتشاف كميات معتبرة من الكوكايين مخباءة في حاويات تابعة لإحدى الشركات المملوكة لأحد الجنرالات المغاربة. وفي عملية مماثلة، تم حجز 112 حاوية تحتوي على نفس السموم، في حين أشارت مصادر أمنية بالمغرب والإنتربول إلى أن هناك العديد من الحاويات المليئة بمادة الكوكايين مخفية بإحدى المناطق بالصحراء الغربية المحتلة، تحوم حولها الشكوك على أنها ملك لشركة تملك العديد من سفن الصيد تابعة للجنرال بناني، المفتش العام للقوات المسلحة المغربية، وحسني بن سليمان قائد الدرك الملكي، وعبد القادر كديري المسؤول السابق لمصلحة الاستعلامات، مستشار عسكري مقرب من الملك محمد الخامس.
وتجري حاليا المفتشية العامة للقوات الملكية، تحريات معمقة بخصوص مواقع مختلفة بالصحراء الغربية المحتلة، تشير المعلومات إلى أنها تحتوي على حاويات مملوءة بأطنان من الكوكايين. تحقيقات تتزامن مع اتصالات تجريها المخابرات الأمريكية مع المغاربة بخصوص الطريقة التي تمكن بها بارونات كولومبيا تمرير أطنان من الكوكايين الى المغرب، حيث مازالت أمريكا تعاني من تهريب هذه المادة القادمة إليها من كولومبيا القريبة منها، طالبة إفادتها بأسماء المتورطين الذين مكنوا هذه المادة من دخول أوروبا التي يزورها الملايين من الإمريكيين الذين وجدوا ضالتهم في استهلاك الكوكايين بأسعار منخفضة عن تلك المروجة بداخل الولايات المتحدة نفسها. (06)
محمــد السـادس غضـب بعـد توقيـف بارون مخدرات سينغالي فتمت معاقبة ضابطي شرطة ؟ قائد الدرك الملكي متورط في قضايا فساد والجنرال بناني تحول إلى بارون صفقات الحليب كشف تقرير أصدرته سفارة واشنطن بالعاصمة المغربية الرباط، النقاب عن ضلوع الحكومة والنظام المغربيين في عمليات دعم أنشطة عصابات تهريب المخدرات والمتاجرة بها، عبر تهريبها إلى دول الجوار، سواء من خلال التغاضي عن أنشطتها والإكتفاء بقمع بعض الشبكات في مناسبات فقط، أو عبر معاقبة محاربي تهريب المخدرات من رجال الأمن في المغرب.

ولأول مرة، تتحدث وثيقة رسمية أمريكية عن تورط المغرب حكومة وسلطات أمنية في قضايا فساد من قبيل تهريب المخدرات، حيث قال التقرير بناء على معلومات استخباراتية موثوقة، إأن مسؤولين في الشرطة المغربية يعملان على مستوى مطار الدار البيضاء، جرت معاقبتهما في منتصف شهر أوت من عام 2009، لأنهما كانا وراء توقيف نجل الرئيس السينغالي وابن وزير من نفس الدولة متلبسين بحيازة مخدرات.

وفجر التقرير ما يمكن اعتباره بالقنبلة، عندما قال إن الملك المغربي محمد السادس لم يتقبل توقيف نجل صديقه، في إشارة إلى رئيس السينغال، من دون استشارته ولا علمه، ليتقرر فيما بعد تبرئة الجناة ومعاقبة حماة القانون.

وأوضح التقرير الذي حملت فقرة طويلة فيه عنوان ”خطوتان إلى الأمام.. خطوة إلى الوراء”، أن أحد المسؤولين في الشرطة المغربية تم نقله للعمل من الدار البيضاء إلى مدينة العيون الصحراوية المحتلة، كإجراء عقابي، قبل أن يصف بعض عمليات قمع ومحاربة تهريب المخدرات التي تتم في المغرب، بأنها ”مُسيّسة”، في إشارة اتهام واضحة إلى نظام المخزن بالتستر والوقوف وراء عصابات ومافيا المخدرات الناشطة في كافة بلدان المغرب العربي.

وفي شق آخر، تحدث تقرير ثان نشره ”ويكيليكس” ويعود تاريخه إلى عام 2007، عن الفساد المستشري في الجيش المغربي، وبالأخص وسط كبار قادة المؤسسة العسكرية المغربية، حيث قال التقرير أن ”الجيش المغربي يعاني من الفساد والبيروقراطية، وانخفاض مستويات التعليم في صفوف منتسبيه من الضباط، إلى جانب وجود تهديدات مستمرة بالتطرف من بعض عناصره”، قبل أن يضيف بأن قائد جهاز الدرك الملكي، الجنرال حسني بن سلميان ”تحوم حوله شبهات كثيرة بالضلوع في قضايا فساد عديدة”.
وفي هذا الموضوع، قال التقرير أن الفساد يضرب بجذوره في أعلى هرم المؤسسة العسكرية في المغرب، مضيفا استنادا إلى تقارير موثوقة أن الجنرال بناني وهو أحد أعمدة الجيش المغربي تحول إلى ”بارون في مادة الحليب”، وموضحا أن هذا الأخير يستغل منصبه كقائد للجيش في الصحراء الغربية المحتلة، للتلاعب بصفقات تزويد الجيش بالحليب الخالي من الدسم، محققا في ذلك ثروات بملايير الدولارات، إلى جانب تورطه رفقة جنرالات آخرين في صفقات مشبوهة تتعلق برخص الصيد البحري في الشواطئ الإقليمية للصحراء الغربية المحتلة، ليضيف نفس التقرير بالقول أن الجنرال بناني قام مثله مثل الكثير من قادة الجيش المغربي بتشييد قصر لعائلته من أموال الرشاوى.

وأكد التقرير انتشار ظاهرة الفساد حتى في أوساط صغار الضباط، حيث قال إن عمليات ترقية هؤلاء تتم في غالب الأحيان بعد تقديمهم رشاوى لمسؤوليهم، موضحا أن الروح المعنوية لدى متوسطي الرتب بين ضباط الجيش المغربي متدنية كثيرا، بسبب ما وصفه التقرير بالسمعة السيئة التي التصقت بطريقة إدارة محمد السادس وتسييره للجيش، فيما لا تزال تسود حالة من عدم الثقة في القصر الملكي تجاه الجيش وكبار الضباط فيه خوفا من انقلابات عسكرية. (07)


ـ البيان ـ
المغرب من جديد دولة تحطم الرقم القياسي في تشويه ارض العروبة والاسلام، فمالغرب ـ كما هو معروف ـ دولة رائدة في زرع وانتاج وتصدير انواع المخدرات المحلية والمستوردة على السواء، وهي اكثر دولة افريقية تصدر المخدرات الى الدول المجاورة وذاك رقم ساهم بوتيرة متصاعدة في تسجيل اسم المغرب الاقصى ضمن بؤر انتشار استهلاك وانتاج وتصدير المخدارت والمؤثرات العقلية في العالم، ماجعله يحتل المراتب الاولى بين الدول المعنية بالمخدرات ، والتي ساهمت من تشويه سمعت هذه الدولة التي تنتمي للعالم الاسلامي على الصعيد الدولي، وزادت تلك السمعة تشويها بين مواطنيها خاصة في البلدان الاسلامية والعربية، انها لعنة المخدرات ورائحتها التي ولدت في المغرب وانتشرت في كل بقاع العالم بتشجيع ودعم من القصر الملكي للحفاظ على مصالح الملكية واستمرارها في المغرب متسلطة على رقاب المسلمين في المغرب الاقصى، هذه الافة التي اوجدت لها الدولة المغربية حقولا واسعة من الاراضي الزراعية الخصبة ورسخت لها اسواقا رائدة في الترويج لها وبيعها للمغاربة وللوافدين على الغاربة، حتى من المسلمين والعرب الذي يتقاطرون على المغرب في كل عام بحثا عن هناء البال وهودوء الخاطر حسب تفكيرهم الذي اثرت فيه دعاية المخزن تحت غطاء السياحة ولو كلفهم دفع الملايين من الأموال، وما يتبع ذلك من الافات الاجتماعية التي تتركها في الشارع المغربي المسكين والاثار السلبية التي توقعها على المواطنين البسطاء من ابناء المغرب الفقراء والموهومين بحياة سعيدة ومستقبل امين في ظل ملكية متسلطة تستعبدهم وتسومهم سوء العذاب، واخوانهم المسلمين من الابرياء والضعفاء والمساكين من الوزراء ورجال المال والاعمال الخدوعين، الذين ينغمسون في علقمها ويتلذذون بنكهتها المزعومة كحل عسير ينسيهم همومهم، ويغيبهم عما يجري في العالم ومن حولهم ولو لحين، وهم الذين قال فيهم الله عز وجل: " والذين غرتهم الحياة الدنيا.."، انه زمن تخدير النفوس وتغييب العقول عن اي شيء يفيدها في هذه الحياة، وهكذا ظل المغرب يعذب مواطنيه ويهلكهم بالمخدرات والكحول، وملئ بطونهم بالمسكرات والحشيش وشتى انوع الهيروين و الافيون، تلك اساليب ممنهجة سلفا وحلول مطبوخة منذ زمن الملك الاول الذي اعتبرها حلال واجاز بيعها واستخدامها ، هكذا يعيش اشقاؤنا المغاربة اليوم في المغرب، والعالم كله يدرك مكان المخدرات وقيمتها بالنسبة للاقتصاد المغربي الذي بات يبحث في الارض التي مازالت طاهرة عذراء، ارض الصحراء الغربية لبحث فيها عن ثروات ومعادن تلمع وجهه في المنتظم الدلي حتى يظهر كدولة ذات اقتصاد وسياسية ولو كلفه الامر جعلها جحيما ومخبرا للتجارب الهمجية لدراسة عواقب التعذيب والنهب والاهانة والتمثيل والارض والانسان.
لكن السياسة والساسة المغاربة ذهبوا الى خارج ارض المغرب ليجربوا في ارض اسلامية طاهرة مفعول المخدرات بعدما وجه العالم باسره اصابع الاتهام باحتضانها وترويجها وحمايتها الى المغرب وانكشفت سياسة القصر الملكي الراعية لهذه النبتة الخبيثة والمحرمة شرعيا ، فاراد النظام المغربي تصديرها الى الصحراويين بالمناطق المحتلة قصد افسادهم ونشر الرذيلة وتشجيع الفحشاء والمنكر بعدما اتسخت ارض الإسلام بالمغرب الاقصى التي ذاك حالها ووصل بهم الامر الى حد استغلال الصحراء الغربية ارضا وبشرا ، ثروات وعقول، واسماك واجساد وكل شيء يذكر، ارادوا ان يجعلوا ارض الصحراء الغربية ارضا خصبة وحقولا واسعة لزرع المخدارت والافيون، ارادوا كما ـ حاولوا فعل ذلك ـ نشر ثقافة المخدرات في كل ارض الصحراء الغربية، قال تعالى:"والذين يفسدون في الارض..."، ووفروالذلك الطرق والاساليب ونقلوا المخدرات الى اسواق العيون والسمارة وبجدور والحكونية، وحتى الى الداخلة في الحنوب، كل ذلك من جل اغراء المسلمين الصحراويين بتناولها ومحاولة لتسييل لعابهم بقلة اثمانها وسهولة اقتنائها، عملوا لسنوات طويلة على تهميش الشباب الصحراوي وانتهجوا سياسة "الخبز مقابل المخدرات، والتغييب والتهميش مقابل البطالة والجهل"، والعالم لايدري ماذا يجري في الصحراء الغربية من تجاوزات في كل شيء يرتبط بالحياة في ظل تعتيم اعلامي مقصود، ولايعلم احد ماتقوم به السلطات المغربية في حق الصحراويين الابرياء العزل، وماتنوي فعله بهم في سبيل اغراق الاسواق المحلية بالمناطق المحتلة بالمخدرات والفساد، وبأن تصبح فضاءا جديدا لتسويق منتجات المغرب من الكحول والمخدرات ، بعدما فشلت في تسويقه الى دول الجوار، والعالم الاسلامي لاينطق بشيء تجاه مايحدث في المغرب ومايحاول تجسيده في المناطق الصحراوية التي يحتلها منذ اكثر من ثلاثة عقود من الزمن على وجه الخصوص، وكأن ارض الصحراء الغربية ارض غير اسلامية وسكانها ليسوا مسلمين ذاك هو الرد الموجود اليوم من الدول والشعوب الاسلامية، تجاه مايقوم به المغرب البلد الجار المسلم المعتدي ولازال يقوم به في ارض الصحراويين، الذين هم ماضون في الدفاع عن ارضهم من التشويه والتلويث التي اصاب الدولة المغربية، وانهم يستنكرون وبشدة هذه الاساليب الممنهجة ضدهم ظلما وعدوانا ومحاولة اغراق اسواقهم بالمخدرات وبالتالي ارغامهم على تناولها وتداولهم بينهم وكانهم لايدركون تأثيرها على الانسان وعلى العقل السليم الذي اراده الله سبحانه وتعالى للعمل في طاعته وعبادته، كما قال في كتابه العزيز:" وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وفي قوله تعالى: كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ "، واننا بهذا البيان نشيد بارادة شعبنا في التنديد بكل اشكال التهميش التي يقوم بها المغرب وكافة محاولاته لجعل الانسان المواطن الصحراوي يتناول المخدرات او يتاجر فيها اويبيعها او يستعملها تحت اي عنوان.
وفي الاخير اننا لندعوا اخواننا في الاسلام من المغاربة وغيرهم الى الوقوف معنا في امتناعنا عن الرضوخ لكل الاغراءات التي يكون الهدف منها تجويع او نهب او تخريب عقول وممتلكات الصحراويين ايناما كانوا، وندعوا كل المسلمين الى اظهار هذه الافات وبرازها كوجه اخر يؤخر تطور الشعب المغرب ويعيق ازدهاره وتقدمه الاجتماعي والاقتصادي بفضل المخدرات التي تعيق مستقبل شعوب الاسلام ودول المسلمين في العالم، باعتبارها سياسات تفسد اكثر مماتصلح، وتفرق اكثر مما تساعد في تماسك المجتمع في اية دولة وبين افراد اي شعب، ونحن الذين ضربنا مرات عديدة من الجار المغرب، ولعل اخر ضربة تلقيناها كثمن للتمسك بارضنا ووعينا يقيمة عقول ابنائنا وطفالنا وسبابنا هو ماحدث في "مخيم اكديم" ازيك وبمدينة العيون المحتلة، وهو ماترافق مع اعادة ملى سوق العيون المحتلة بالمخدرات التي اظهرت وسائل الاعلام تأثيرها على المستوطنين المغاربة الذين عاثوا فسادا في مدينة العيون المحتلة وخربوا البيوت والمحلات التجارية والمساكن والادارات العامة والدارس التعليمية ولم يدركوا ماذا حل بهم ليفعوا مافعلوه بالمدينة التي احتلوها تحت تاثير المخدرات والمؤثرات العقلية، كل ذلك حدث بفضل سياسات الدولة المغربية التي لايعرفها احد سوى المواطنين الصحراويين الذي جربوا سياساتها طيلة فترة الاحتلال السالفة .




بعض المصادر
(01) البرحلي خالد // المغرب
(02) شبكة ساند عن عدة مصادر من اهمهما جريدة الاتحاد الاشتراكي / مجلة الشرطة / جريدة مغرب اليوم / جريدة البيضاوي
(03) جريدة صوت الاحرار الجزائرية
(04) المعرفة موقع قناة الجزيرة
(05) مراكز دراسات استراتيجية وبحثية حول العالم
(06) صحيفة جزائرس
(07) ويكيليكس يكشف فضائح محمد السادس مع مافيا المخدرات صحيفة النهار الجزائرية

0 التعليقات:

إرسال تعليق

تفاعل معنا

الاكثر تصفح خلال الاسبوع