الملتقى الثاني للرابط العالمية للدعاة والمفكريين المسلمين لنصرة الشعب الصحراوي
تحت عنوان:"الشباب واقع وتحديات" البيان الخاتمي للرابطة حول الشباب واقعا وتحديات
اننا اعضاء الرابطة العالمية للدعاة والمفكريين المسلمين لنصرة الشعب الصحراوي ونحن نختتم اشغال ملتقانا هذا بعد يومين من النقاشات اجمعنا على جملة من النقاط خرج بها الملتقى في شكل توصيات ورسائل كللت بتوجيه القيادات والاطر الفاعلة في المجتمع الصحراوي وعلى رأسها الحكومة الصحراوية الى ضرورة ما يتوجب القيام به تجاه واقع الشباب وتحدياته القائمة في ظل ما يمكن ان تجده من حلول تستوعبه بما يطالب به وتساهم في اعطاءه ديناميكية جديدة لتظهر حيويته بما يملكه من طاقات غير مستغلة وما يحوزه من مؤهلات وقدرات قد تعمق من فعاليته، ليكون الشباب بفضلها من اهم محركات القاعدة الشعبية على جميع الاصعدة وفي مختلف المجالات.
وحتى لانترك شبابنا تتقاذفه أمواج الفتن ويكون عرضة لسموم المغالطات المغربية التي تحاول جره الى الفوضى بتحريضه ضد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب وخلق مكونات وهمية بإسم الصحراويين، نتيجة لاهماله وتغييبه عن اماكن اتخاذ القرار وتحييده عن دوره الذي يجب ان يلعبه في المجتمع بما يتناسب وقدراته وافاقه وتطلعاته، فإنه وانطلاقا من مسؤولية اعضاء الرابطة وتمسكهم بميادئها واسسها في الدعوة الى الحق والوقوف الى جانب الشعب والعمل على نصرته وواجبنا الوطني تجاه ابناء شعبنا الأماجد إنعقد الملتقى الثاني للرابطة في ظروف استثنائية تحت عنوان: "الشباب واقع وتحديات" لتجسيد تلك المبادئ والاهداف خدمة للصالح العام، وتأكيدا منا على ماتمثله المرجعية التاريخية لثورة 20 ماي الخالدة وانسجاما مع مبادئ الجبهة الشبيعة وتطلعات شعبنا العزيز في كافة مواقع تواجده، ومع ادراكنا الراسخ بان التحركات الشبانية ليست وليدة اليوم، ولأنها لاتستنهض الاعندما توجد انسدادات وازمات تواجه الشعب والقيادة على السواء، قررنا نحن المجتمعون بطلب من الرئيس الدوري للرابطة عقد ملتقى ثاني لنناقش ونحلل بموضوعية تامة مختلف المشاكل التي يتخبط فيها الشباب الصحراوي بمختلف مكوناته وعبر باقي اماكن تواجده، ونظرا لوعيه التام بضرورة التغيير نحو مستقبل يأخذ فيه الشباب الصحراوي مكانته التي يفترض ان تكون هي المأل الطبيعى له، ولانعكاس تأثيره وتأثره بكل ما يحيط بالمجتمع من تحولات سواء على المستوى الداخلي او حتى على المستوى الخارجي، بما تمليه الظروف الاقليمية والعربية من تحولات عميقة وما يجرى هناك من ثورات ظل الشباب هو المحرك لها دون ان يفقد دوره في خدمة الصالح العام، وسعيا منه لتحقيق قدر من المساواة والاشراك الفعلي لمختلف مكوناته ضمن المنظومة الاجتماعية والدوائر السياسية التي تقود الشعب وتحركه نحو مستقبله ونحو مصيره الذي لاخيار له عنه.
وعليه فاننا نحن اعضاء الرابطة العالمية للدعاة والمفكرين المسليمن لنصرة الشعب الصحراوي ننبه الحكومة والقيادة الصحراوية الى ضرورة الانتباه لمشاغل الشباب والعمل من الان قبل الغد على تفهمها وطرحها على مائدة النقاش كأولوية من اولويات المرحلة التي يعيشها شعبنا العزيز، والتي لا يمكن تجاهلها باية حال أو تأجيلها تحت اي عنوان، لكونها تعبيرا صريح عن وعي سياسي وادرك واقعي لما يجري على الارض من تغييرات يومية باتت تفرض على كل من يملك سلطة اتخاذ القرارات، ان يسارع الى اشراك الشباب في تلك القرارات، والا فإننا نكون قد عبرنا بقدر من المسؤولية الاخلاقية والقومية عن توجهات فئة من اهم الفئات المؤثرة في المجتمع وخاصة الطبقة المثقفة منه والمنتبهة لكل ما يحدث سواء في الداخل اوفي الخارج، دون ان ننسى او نهمل ما تقوم به الحكومة الصحراوية من جهود تستحق الاشادة في هذا المجال .
وفي الاخير فاننا نحن اعضاء الرابطة اذ نحذر من مغبة تجاهل واقع الشباب اليوم، فاننا وبلا شك ننصحه بالصبر والحكمة وطول النفس، لأن الغد كفيل بأن يحقق مالم نحققه في وفقة او تظاهرة اوثنتين او ياية صورة من صور الفعل النضالي والمطالبة المشروعة بحقوق الشباب وتحدياته في هذه الظروف سواء في الارض المحتلة والتضحيات الجسام التي يقدمها شبابنا وشعبنا ككل ، او في مخيمات الاجئين وما يعانيه الشباب من صعوبات يفرضها قواقع اللجوء وهو ما يحتم إدراج مشاكل الشباب ضمن تلك الاولويات التي لابد لها من حل قبل التوجه الى اية خيارات اخرى قد لا تخدم لا الشعب وحتى القيادات نفسها، هذا وبالله التوفيق ونسأله ان يفرج عن هذا الشعب همومه وكرباته وأن يسدد خطى الجميع الى مافيه خير العباد والبلاد وان يهدينا جميعا الى هدي خير المرسلين ورضى رب العالمين .
التوصيات والرسائل:
ـ توصية حول شباب المناطق المحتلة والجاليات وبمختلف المواقع الجامعية ، بتقديم الدعم المادي والمعنوي والوقوف مع نضالاتهم والدفاع عن حقوقهم في المحافل الدولية ومنابر حقوق الانسان .
ـ توصية الى شبابنا في المهجر بتفعيل دور تمثيليات الجبهة وحل مشاكلهم العالقة وتأطيرهم في تنظيم وتكتل يكون منبر للدفاع عن حق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال .
ـ توصية الى شبابنا في مخيمات اللاجئيين وكافة مواقع الدراسة بالخارج بإدماجهم داخل مؤسسات الدولة وتوفير مناخ للتعليم والتثقيف
ـ توصية حول شباب الجيش الوطني الصحراوي ببناء نوادي علمية وقاعات انترنت وترفيه وغرس المثل النبيلة من خلال محاضرات وفرص تكوين حتى تكون صورة المقاتل قدوة لكل الصحراويين .
ـ رسالة الى القيادات الصحراوية بالمبادرة الى حل المشاكل العالقة وعدم التسامح في توفير ما يمكن من اجل الشباب خاصة الجهات الوصية على الشباب كاتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب وكتابة الدولة للشباب والرياضة واتحاد الطلبة وباقي منظمات المجتمع المدني لاننا لانرى ان الجهات المعنية تقوم بواجبها كما ينبغي تجاه ثروة المستقبل .
ـ رسالة الى كافة الشباب والنخب المثقفة عبر مختلف امتدادتها واماكن تواجدها.
الأمانة العامة الربابطة
مخيمات اللاجئيين الصحراويين:السبت:12/03/2011