نداء قبلة المسلمين الأولى إلى المسلمين
قال الله تعالى : (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ [الإسراء : 1]
يا علماء الأمة ، ويا زعماء الأمة ، يا رجالها ونساءها يا شبابها وشيبها هاهي حكومة بني صهيون بقيادة حزب الليكود الحاكم الحاقد على كل ما هو غير يهودي يعلنون هجومهم اليوم على المسجد الأقصى المبارك ، ضاربين عرض الحائط بكل المسلمين وعقيدتهم في جميع أنحاء المعمورة . فهاهو من ينافس نتنياهو على زعامة حزبه الحاقد يعلن جهاراً نهاراً وسط الأسبوع الماضي لأعضاء حزب الليكود الدعوة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم الأحد ، زيادة في العداء لله وللمسلمين ، فبعد أن قاموا بحفر الأنفاق تحت أساسات المسجد الأقصى المبارك من كل جهة وناحية ، وحاولوا أن يسقطوا جدرانه كما أسقطوا بعض مصاطبه ، وقلعوا بعض أشجاره ، وأغلقوا بعض أبوابه ، ومنعوا المصلين من القيام بأداء العبادة وقيام الليل فيه ، ومنعوا أهلنا في الضفة والقطاع من الوصول إليه إلا من بلغ فوق الخمسين من العمر ، ولما رأوا تخاذل المسلمين تجاه قبلتهم الأولى ومسرى رسولهم محمد r ومعراجه إلى السماوات السبع ، ومنبع البركات ، ومهد الرسل عليهم السلام ، جاءت الدعوات من حاخاماتهم متنافسين مع زعماء أحزابهم السياسية الحاكمة والمعارضة على حد سواء ، من يظهر العداء أكثر للمسلمين ليفوز بتأييد الحاقدين من بني صهيون .
وهاهي الحكومة الصهيونية تصادق على مخطط استراتيجي ضخم في ساحة البراق يهدف لاستيعاب ( 15-20 ) خمسة عشر إلى عشرين مليون زائر يهودي وسائح في السنة . كما أن الخطر لا يقف عند المسجد الأقصى المبارك وإن كان هذا يكفي لاستنهاض الأمة الإسلامية كلِّها ، بل إن حلم إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات ما زال يراود شياطينهم وكبار حاخاميهم خاصة أولئك الذين لهم كلمة مسموعة عند يهود . فهاهو كبير حاخامات الجيش الصهيوني شموئيل يوجه دعوة للإسرائيليين لتحقيق حلم إسرائيل الكبرى واستعادة المناطق التي انسحبت منها ، زاعماً أن غزة ومدينة العريش هي جزء من إسرائيل الكبرى ، خاصة وأن غزة قد وردت ضمن الحدود التوراتية لإسرائيل عدة مرات بالتوراة . ومن هذا المنطلق فإن رابطة علماء فلسطين في الداخل والخارج تدق ناقوس الخطر ، وتنادي أمة محمد r ممثلة بعلمائها وزعمائها ومثقفيها وشبابها وشيبها ، رجالها ونسائها في شرق الأرض ومغربها أن يهبوا لنجدة المسجد الأقصى المبارك ، ليحموه من غلواء الصهاينة الحاقدين ، قتلة الأنبياء والأطفال والنساء ، وتصرخ فيهم أين النخوة يا مسلمون ، أيهدم الأقصى وفيكم عرق ينبض ؟! أيبني بنو صهيون مخططاتهم على أرض حارة المغاربة وأمة الإسلام في المغرب والمشرق لاهون لا يحركون ساكناً ؟!! كما نهيب بأهلنا في القدس والثماني والأربعين أن يشدوا الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك وأن يبيتوا فيه ليلاً ونهاراً حتى لا ينفرد الصهاينة بالمسجد أو يغتالوه ليلاً . لقد حيل بيننا وبين مسجدنا المبارك ، لذا من تمكن من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك فلا يتأخر عن نصرته . وأما أنتم يا بني صهيون فقد أشعلتم ناراً ، وحرباً لا هوادة فيها ، فستكونون أنتم أولَ من يكتوي بنارها ، وقد كان حاخاماتكم كحيي بن أخطب وسلام بن أبي الحقيق وشارون الذي اقتحم المسجد الأقصى وكان سبباً في إشعال الانتفاضة الثانية فأولئك الذين يقودونكم إلى الهلاك في كل مرة ، ولكنكم لا تعتبرون. (وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ) [يوسف : 21]
رابطة علماء فلسطين – غزة
العشرون من ربيع الأول 1433هـ ، الموافق 12/2/2012م
0 التعليقات:
إرسال تعليق