تعزية عائلة لحبيب ولد عبدي بمخيمات اللاجئين الصحراويين في فقدان ابنها البار


 ببالغ الأسى والحزن وبقلوب مؤمنه بقضاء الله وقدره ، تلقت الرابطة العالمية للدعاة والمفكرين المسلمين لنصرة الشعب الصحراوي خبر الفاجعة الاليمة التي المت بالام المناضلة الصابرة البتول حنيني والاب المجاهد لحبيب عبدي في فقدان ابنهما البار المغفور له بإذن الله الشيخ لحبيب عبدي، شقيق الامين العام لاتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب،  احمد لحبيب عبدي و بهذا المصاب الجلل يتقدم اعضاء الرابطة العالمية للدعاة والمفكرين المسلمين بالتعازي القلبية الحارة،وبمشاعر المواساة والتعاطف الأخوية المخلصة، للعائلة الكريمة سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد العزيز بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وينعم عليه بعفوه ورضوانه .
لقد كان الابن البار الشيخ لحبيب عبدي رحمه الله نموذجا للشاب الصالح الغيور على وطنه ومصلحة شعبه، يعمل اكثر مما يتكلم وعرف عنه النصح الصادق والصدق والمعاملة الحسنة.
ولايسعنا ونحن نتلقى هذا النبأ المحزن إلا ان نقول تأسيا بالمصطفى صلى الله عليه وسلم إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا لفراقك يا الشيخ لمحزونين ، لله ماأخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى ، فلتصبر ولتحتسب وإنا لله وإنا إليه راجعون 

ولا يخفى على الجميع أن الموت طريق مسلوك ومنهل مورود، وقد مات الرسل وهم أشرف الخلق عليهم الصلاة والسلام، فلو سلم أحد من الموت لسلموا، قال الله سبحانه: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ}[1]، والمشروع للمسلمين عند نزول المصائب هو الصبر والاحتساب والقول كما قال الصابرون: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}[2]، وقد وعدهم الله على ذلك خيراً عظيماً، فقال: {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}[3]، وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها إلا أجره الله في مصيبته وخلف له خيراً منها))[4]. فنسأل الله أن يجبر مصيبتنا جميعا، وأن يعوضنا الصلاح والعاقبة الحميدة.
ونوصيكم بالصبر والاحتساب، والتعاون على البر والتقوى، والاستغفار لابنكم البار، والدعاء له بالفوز بالجنة والنجاة من النار،جبر الله مصيبة الجميع، وضاعف لكم جميعاً الأجر، وغفر لابنكم، وأسكنه فسيح جنته، إنه سميع قريب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

تفاعل معنا

الاكثر تصفح خلال الاسبوع