بيان ـ الرد على النظام الملكي الذي يريد ربط كفاح الشعب الصحراوي بالارهاب ــ

بيان ـ الدعاية المغربية في ربط كفاح الشعب الصحراوي بالارهاب ــ
الاعلانات والتقارير الدعائية التي تقوم السلطات المغربية باصدارها بين الفينة والاخرى، لم يكن الهدف منها توجيه رسالة الى العالم بان المغرب بلد مكافح للإرهاب في الداخل وفي الخارج، بقدر ماكانت مجرد ادعاءات وتصريحات تهدف الى التشويه والاساءة الى دول الجوار والى سمعة الصحراويين على وجه الخصوص، كشعب مسلم ومسالم، كشعب تواق للحرية والامن والسلام، وكجبهة تحررية تدافع عن ارضها وفقط، ولان ابناء الصحراء الغربية كانوا بحكم الطبيعة متواجدين ـ كماهم اليوم ـ في الصحراء الغربية التي لا يملكون وطنا غيرها، فاننا نجدهم يجوبونها ويعرفون تفاصيل ارضها الواسعة دون خوف من احد يعيشون حياة بسيطة وهادئة بلا طمع في احد، ولكن المغرب لايردها ان تبقى كذلك، وهاهو يسوق للارهاب ويعمل على نشر افكاره في المنطقة وبكل الوسائل التي يمكن استعمالها، بمافيها التمويل والنقل والمخدرات والسلاح، ويقوم بالمقابل بالصاق التهم بكل مواطنين دول الجوار التي لاتعد الصحراء الغربية الا واحدا منها لكونها احدى دول المغرب العربي، الذي يعد احد الاماكن التي تستغلها الجماعات الارهابية المهددة للامن والسلام في المنطقة والعالم، وباعتبار منطقة الصحراء الغربية منطقة خالية من الارهاب وتشغلها قوات الامم المتحدة بالاضافة الى قوات جبهة الوليساريو منذ احتلالها من طرف المغرب، وهي الجبهة التي تحكم الجزء غير الخاضع للاحتلال المغربي، وهو مايترك السلطات المغربية تلصق التهم تارة بالصحراويين وتارة بجبهة البولسيارية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي، وهي نفسها الجبهة التي يتفاوض معها المغرب لاجل ايجاد حل نهائي نزاع الصحراء الغربية.

واذا كان لازما علينا الرد على تلك التهم الواهية والافتراءات الدعائية التي تنشرها وسائل الاعلام المغربية بغرض اظهار صورة غير لائقة بالصحراويين، مستغلة في ذلك نشاط الجماعات الارهابية في المنطقة، فاننا نعرب عن رفضنا الدائم وعن عدم رضانا على تلك التصريحات التي يخرج بها مسؤولون مغاربة كلما تناولت وسائل الاعلام المنطقة المغاربية وعلاقتها بالارهاب، دون استحضار المعاملات اللانسانية التي تقوم بها السطات الامنية في المغرب، والتي يتجاوز بعضها ماتقوم بها الجماعات الارهابية التي نشاهدها على اهنا ابشع صور واخطر مشاهد، تلك التهم التي ارادها المغرب مادة دسمة لتضليل الرأى العام الدولي الذي يتابع تطورات القضية الصحراوية، باعتبارها قضية تصفية استعمار وليست قضية اخرى غير ذلك. ولما كانت ثقتنا بقضيتنا لايمكن ان تتزعزع او ان تتحول عن طريق نصرة الشعب الصحراوي المكافح في سبيل استرجاع ارضه ووطنه، فان ذلك يتطلب الرد على كل الاساليب الدعائية التي تسيء الى سمعة الصحراويين او التشكيك في نضالهم وكفاحهم التحرري والذي لاينبني على الخداع والمكر والكذب وتلك هي الافعال التي عرف بها المغرب واتضحت حقيقة مزاعمه للعالم اجمع، ونطالب العالم بهذه المناسبة ان يستجلي الواقع ويتبين الحقائق دونما اخذها جاهزة كما تقدمها الالة الدعائية المغربية، ظنا منها ان الانسان المسلم في الصحراء الغربية يفكر او يعمل او يعيش على افكار الارهاب كما يصفه المغرب ويصدق اغلب اصدقائه في العالم، وهي اخطاء باتت معروفة لدى كل من يهتم بقضيتنا، ولمن اراد الوقوف على ارض الواقع فمرحبا به على ارض الساقية الحمراء ووادي الذهب تلك الارض التي مازلت لم تطأها اقدام الارهابيين ولم تصلها بعد وسائل الاعلام المغربية التي لاتعرف الى الان حقيقة ارتباط المغرب بالارهاب، والارهابيين وحاش لله ان نكون منهم اونقف معهم، لانهم بكل بساطة لايحبون الاستقرار لنا ولا لاي مسلم في العالم يسعى للعيش في سلم وسلام كما نبحث عنه في الصحراء الغربية نحن الصحراويين.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

تفاعل معنا

الاكثر تصفح خلال الاسبوع