بيان الرابطة العالمية للدعاة والمفكرين المسلمين حول استشهاد الشاب"ميشان محمد"

بسم الله الرحمن الرحيم

ان خبر اغتيال الشهيد الشاب:"ميشان محمد " في مدينة الداخلة المحتلة يوم الاحد الماضي ، كان خبرا مؤلما للشعب الصحراوي كما كان اكبر ألما وأكثر وقعا على عائلة الفقيد الذي سجل نفسه في قائمة الشهداء الصحراويين، ليكتب اسمه في تلك القائمة التي سجلت فيها أسماء لرجال واطفال ونساء وشيوخ وشباب كان من ضمنهم الشهيد:"ميشان" الذي اراد الحرية وقضى، قبل ان ينالها او هكذا كتب له القدر، على ارض لما تزل بعد ساحة دم يستباح بطنها من معدن وجحر على حد المساواة لما على ظهرها من حيوان وبشر،،،.لكن الى متى يحدث كل ذلك؟؟..
ان مثل هذا العمل الجبان جاء على جثة الشهيد المغدور به على اعين ومراى من الجميع ليظهر الحقد والكراهية الدفينة التي يكنها الاحتلال للعنصر الصحراوي اينما تواجد، فهذا النظام الذي كشر عن انيابه ليظهر للصحراويين انه ماض في سياسة التطهير العرقي في حقهم سواء كانوا في الشمال العيون ( وليس اخرهم الشهيدين: الناجم الكارحي وسعيد دمبر) او الجنوب في الداخلة المكلومة بفقيدها الجديد وليس الوحيد ( الشهيد: ميشان) الذي ابت عائلته ان تستلم جثته حتى تعرف اسباب الاغتيال والغدر به، لكي يعاقب الجناة ويرفع الظلم عن الشعب الصحراوي المناضل.
   اننا نحن أعضاء الرابطة العالمية للدعاة والمفكرين المسلمين ، لندعو كل مسلمي العالم للوقوف الى جانب الشعب الصحراوي في محنته ، وان يدعوا قيادات وملك المغرب الى الكف عن الممارسات القمعية تجاه ابناء الصحراء الغربية

واننا نحن اعضاء الرابطة لنشهد العالم على تبليغ رسالتنا في نصرة الشعب الصحراوي المظلوم والتخفيف من معاناته والامه، ونؤكد من موقعنا على تهدنا لابناءنا وموطنينا في الاراضي المحتلة بتليغ معانتهم الى كل المنظمات الدولية واليهئات الحقوقية والدولية والشخصيات المؤثرة في العالم بخطورة مايتعرض له شعبنا من تعذيب واهاب وتقتيل واختطاف واعتضاب وعنف طال لاكثر من ثلاث عقود من الزمن، ولهذا نؤكد تمسكنا الدائم بحث كل من يعنيه الامر، وكل من اراد تغيير المنكر، او قول كلمة الحق حتى ننحقق اهدفنا بمايتوافق مع مبائنا في الرابطة، وبما لايتنافي وواجب النصرة في الاسلام، واننا لندعوا كل من اراد التواصل معنا او مشاركتنا الى فعل الخير ومايخدم الشعب الصحراوي وقضيته العالدلة في تقرير المصير والاستقلال
وفي الاخير وتذكيرا منا نحن اعضاء الرابطة على مانراه ونعتقده من مبادئ سامية، فاننا نعبر عن انشغالنا العميق لما يتعرض له الشعب الصحراوي من عمليات ممنهجة، تقوم بها المملكة المغربية مستهدفة كل شرائح المجتمع الصحراوي، وما حادثة الاغتيال الاخيرة التي راح ضحيتها الشهيد:"ميشان"، إلا خطة متواصلة عبر الايام تهدف الى ابادة شعب باكمله، واننا اذ نعرب عن بالغ اسفنا لمايحدث هناك، فاننا نتقدم ببالغ التعازي والمواساة الى عائلة الشهيد:"مشيان" ومن خلالها الى كل الشعب الصحراوي متمنين من المولى عز وجل ان يتغمده بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته، وانا لله وانا اليه راجعون.

الامانة العامة للرابطة العالمية للدعاة والمفكرين المسلمين