رسالة الى الدكتور طارق السويدان

بسم الله الرحمن الرحيم 

بسم الله الرحمن الرحيم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} (8) سورة المائدة

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف خلق الله نبينا محمد خاتم الانبياء والمرسلين القائل :" انصر اخاك ظالما او مظلوما " هذا الحديث الذي يامرنا بنصرة الاخ الظالم حين نرده عن ظلمه والاخ المظلوم حين ننتصر لحقه ونعينه على استرداده ، وهنا نرى اخا عزيزا علينا يقع في الظلم ويجاهر به على شاشات التلفزيون ولم نرى من بد في نصرته ورده عن غيه وظلمه وانطلاقا من هذا الحديث فإن الرابطة العالمية للدعاة والمفكرين المسلمين لنصرة الشعب الصحراوي تتاسف لسقوط الداعية الكويتي طارق السويدان السريع في فخ الدعاية المغربية وتعلن استغرابها لهذا الانقلاب المفاجئ الذي ظهر به الداعية والذي كان يحظى باحترام الشعب الصحراوي لكنه حين وقع في هذا التناقض وانقلب على مبادئ تغنى بدعمها في برنامجه " رياح التغيير " الذي يبث على قناة الرسالة ، حين استبشرنا خيرا  بتاكيده على دعمه لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير واعتبار   ان هذا المبدأ اسلامي في نصرة الشعوب المستضعفة والمقهورة ، وكان يجب على  كل العلماء المسلمين والمنظمات الاسلامية ودور الافتاء تبنيه والمجاهرة به ، ودعم الشعوب المكلومة في حريتها وكرامتها لينقلب الداعية المذكور على نفسه ويمحو النهار كلام الليل .
إن الرابطة تدعو الداعية الكويتي الى العودة الى جادة الصواب والاعتذار للشعب الصحراوي عما بدر منه من اخطاء في حقه وهو الشعب العربي المسلم الذي تعرض لحرب ابادة جماعية على يد قوات تدعي وصلا بالاسلام يتمت الاطفال ورملت النساء وانتهكت الاعراض وسفكت الدماء المعصومة باسم الوحدة والضم بالقوة ، كما نحذر من التمادي في الضلال لبعض ممن يوصفون بالدعاة وهم كما قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم دعاة على ابواب جهنم.