الملتقى الاول للرابطة العالمية للدعاة والمفكرين المسلمين لنصرة الشعب الصحراوي حول التعليم واهمية ربط الاجيال بتاريخها




الملتقى الاول الذي عقدته الرابطة العالمية للدعاة والمفكرين المسلمين لنصرة الشعب الصحراوي ايام 02 و03/02/2011 بولاية السمارة والذي كان موضوعه التعليم واقع وافاق وأهمية التاريخ حاضرا و غدا تحت شعار "ربط الاجيال بتاريخها ضمان لاستمرارها" ، والذي ناقش فيه الحاضرون عديد المواضيع والملفات ذات العلاقة بمجال التربية والتعليم وضرورة ربطهما بالتاريخ الاسلامي للامة وكانت هناك مداخلات حول ضرورة دراسة التاريخ الاسلامي بشكل عام وتاريخ الشعب الصحراوي باعتباره جزء من هذا التاريخ بشكل خاص ، كما ناقش الحضور ما تعيشه الامة من تطورات جديدة تشهدها منطقتنا العربية والاسلامية كحالة تونس ومصر وماتعيشه القضية الصحراوية في الايام الاخيرة من احداث جسام في مجابهة الاحتلال المغربي الغازي، وقد تم التطرق في اليوم الاول من ايام الاجتماع الى مواضيع كان من اهمها، موضوع تحت عنوان :مناهج التعيلم ورائق التدريس الصحيحة التي يتوجب اتباعها لانجاح المنظومة التعليمية في الصحراء الغربية، وذلك في مداخلة قدمها الاستاذ: حمة المهدي، مستعرضا ضرورة اصلاح المنظومة التربوية واقعا ومستقبلا في اشارة منه الى الطرق والاساليب المعتمدة حاليا والتي اصبحت حسبه لا تتماشى وحاجات الاجيال الجديدة، وما تطمح اليه في عديد المتغيرات التي تشهدها القضية الوطنية والمستوى الثقافي الذي اصبحت تمتلكه هذه الاجيال التي تربت في ظل سنوات السلام، وما تسعى الى تحقيقه مع تقدم الوقت ولمسايرة التطور التقني والتكنلوجي العالمي ، منتقدا في امثلة حية بعض البرامج التعليمية المطبقة على مختلف اطوار التعليم معلقا عليها بانها اصبحت تهتم بالشكليات ولاتتعمق في جوهر العملية التربوية والتعليمية التي تنتظرها العائلات وذوي التلاميذ تحصيلها في نهاية كل عام، مختتما مداخلته ببعض الخطط والاساليب العلمية والمنهجية الواجب اتباعها لترقية مستوى التعليم بالصحراء الغربية من حيث المردودية والأداء وتطويرها بما لا يتعارض والقيم العليا للشعب الصحراوي وديننا الحنيف
وفي الفترة المسائية ألقى الاستاذ: ابراهيم محمد امبارك مداخلة تحت عنوان: التاريخ الاسلامي ابعاده وخلفياته ودوره في تربية النشئ وتثقيف الشباب المسلم، مستعرضا بعض النماذج التاريخية التي حفلت بها الحضارة الاسلامية، مستشهدا كلامه ببعض الاحداث والشخصيات التي قدمت تجارب يمكن الاقتداء بها في التاريخ الاسلامي مذكرا ببعض الاسماء والرموز من التاريخ الصحراوي، لاسيما في مرحلة حرب التحرير وماقدمه هؤلاء بعد اضطلاعهم بالمبادئ الاسلامية وما حفظوه من القرآن الكريم ومختلف الاسس السليمة للدين الاسلامي ودراسة بعضهم في الأزهر وبعض الجامعات الاسلامية الاخرى ، مستخلصا في نقاط اهم الطرق التي يمكن لشبابنا اتباعها في سبيل مواكبة الشباب المسلم كماهو عليه في باقي الدول العربية والاسلامية الشقيقة، وما أثمرته مجهوداتهم وثقافتهم الدينية والدنيوية وماقدموه لشعوبهم اسهاما في تقدمها ورقيها، والتجربتين التونسية والمصرية ليستا ببعيدتين عنا، وقد تم النقاش حول اهم تحديات شبابنا فيما يقوم به من مجهودات في المناطق المحتلة من وطننا السليب الصحراء الغربية وباقي اماكن تواجده بالشتات.
وفي اليوم الثاني من الملتقى تم التطرق الى الاوضاع الاقليمية في المنطقة العربية والاسلامية وما تشهده الدول العربية من ثورات وتحولات اجتماعية وسياسية على غرار ماحدث في تونس ويحدث هذه الايام في مصر، وماصرح به الرئيس اليمني ، كذلك ما تشهده الساحة الاردنية من تطورات، وما هو حاصل في المغرب وما يتنظر ان يقوم به الشارع المغربي ـ بعد ايام ـ من انتفاضة شعبية للإطاحة بالحكم الملكي الجائر في المغرب والذي تحكمه العائلة المالكة التي تعيث في المغرب فسادا وتبذر اموال الشعب المغربي الطيب، لتصرفها كإغراءات ورشاوى للدول الكبرى من اجل بقاءها في الصحراء الغربية وباي ثمن،
وقد تم التطرق بعد ذلك الى واقع المدن المحتلة من الصحراء الغربية وما يحدث هناك من عمليات قمع وترهيب واسعة ضد المواطنين العزل ومايعانيه السجناء والمعتقلين الصحراويين في السجون المغربية. اضافة الى ماتشهده الساحة الوطنية من وتطورات وماهي منشغلة به هذه الايام من تحضير للذكرى الخامسة والثلاثين لاعلان الجهورية العربية الصحراوية الديمقراطية نهاية هذا الشهر. الى مايرتبط بذلك من عديد الانشطة والفعاليات المحلية.
وفي ختام الفترة المسائية خرج اعضاء الرابطة المجتمعون في هذا الملتقى بمجموعة من التوصيات والتوجيهات اتقف عليها وقد حددت على شكل نقاط تم ادراجها في بيان ختامي للملتقى من المقرر ان تنشر نسخة منه على موقع الرابطة في الانترنيت .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

تفاعل معنا

الاكثر تصفح خلال الاسبوع