بيان عن إنتصار الثورة في مصر
بمناسبة انتصار الشعب المصري في ثورته التي انتطلقت في 25/01/2011 الماضي والتي طالب فيها بمجموعة من المطالب جسدت في شروط صارمة وضرورية لتحقيق التغيير في جمهورية مصر العربية، ولعل المطلب الرئيسي الذي كان يريده الشعب هو اسقاط النظام ورحيل الرئيس محمد حسني مبارك عن كرسي الحكم في مصر، ولان القدر سيستجيب اذا ماراد الشعب الحياة والبقاء " إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم "، فهاهو القدر يستجيب لشعب مصر الذي رابط في ميدان التحرير وكافة الساحات والميادين العامة في مصر، والذي رابطت فيه الجماهير الغاضبة لاكثر من سبعة عشر يوما وربطت ليلها بنهارها وربطت وجودها واسباب حياتها بتلك الشروط التي كانت ضرورية واكثر من ذلك لتستعيد مصر دورها ومكانتها كبلد محوري وكشعب مسلم بميثاق راسخ، يتوسط الشعوب العربية ويقودها لسنوات طويلة، وهاهو اليوم يحقق ارادته في التغيير، تغيير النظام وترحيل الرئيس رغما عنه وعن معاونييه.
واننا نحن اعضاء الرابطة العالمية للدعاة والمفكريين المسلمين لنصرة الشعب الصحراوي اذ نتقاسم مع الشعب المصري الشقيق فرحته الذي كافح وناضل وقدم الشهداء وسهر الليالي ورابط لايام، فقط من اجل سقوط النظام ، فاننا نعلن تضامننا اللامحدود مع ثورة الشعب المصري في انتصاره على النظام البائد، وننا بهذه المناسبة اذا نشد على ايديهم ونقول لهم بانه لاشيء يعيق ارادة الشعوب في تحقيق مطالبها وتحقيق طموحاتها في صنع التغيير، وهكذا فرحنا في الصحراء الغربية في هذا اليوم الجمعة فرحة عيد المسلمين وفرحة عمت قلوب كل الصحراويين لاجل اخواننا واشقائنا في مصر العريقة، في يوم من اجمل ايام المسلمين ونبارك لهم انتصارهم هذا ضد الاستبداد والظلم والفساد الذي عشش في مصر لاكثر من ثلاثين عاما، ذاك هو التغيير الذي كنا نحلم به بالامس القريب، وهاهو اليوم يتحقق واقعا على ارض الميدان ولم نصدق انه تحقق الا بعدما شاهدنا أشقاؤنا في مصر من شباب وشيب، من نساء ورجال، من مسلمين واقباط، من جيش وشعب وهم يرددون شعارات الفرح والابتهاج برحيل نظام مبارك، وهم يجوبون الشوارع والطرقات ويقفوا في الساحات الكبرى على غرار ميدان التحرير وباقي ميادين الحرية والتغيير في مصر..
واننا بهذه الفرحة الكبيرة اذا نساند اخواننا من شعب مصر، فاننا وبلاشك نساند ونقف الى جانب اخواننا في المغرب الاقصى البلد الشقيق، ونقول لهم ان تجارب تونس ومصر ليست الا خطوة نحو الامان والديمقراطية، وهي تجارب صنعت من الشباب و تبناها الشعب لتكبر الثورة وتتطور حتى يتحقق التغيير، ولان الشعب المغري عانى كثيرا، ومازال يعاني من الظلم والفساد والاستبداد، فاننا نحضهم على الثورة ضد النظام الملكي الجائر والفاسد في المغرب، وبأن الشعب المغربي قادر لوحده وبفضل ارادة ابناءه الشرفاء على تغيير هذا النظام الملكي الدكتاتوري الذي عاث في الارض فسادا ونهب خيرات وثروات المواطنين الأبرياء والبسطاء والفقراء في المغرب لأكثر من عقود، وانهم انشاء الله موفقون في ذلك بشرط النضال والكفاح المستمر حتى يذهب النظام الملكي الى غير رجعة، كما حصل مع نظام تونس ونظام مصر، كدول وبلدان عربية كانت ترزح تحت الظلم والاستبداد والفساد الذي لامبرر له مادامت الانظمة الراعية له تنهب خيرات وثروات الشعب المغربي الشقيق.
وفي الاخير فاننا نحن اعضاء الربطة العالمية لدعاة والمفكريين المسلمين لنصرة الشعب الصحراوي نشكر اشقائنا في مصر على نجاح ثورتهم التي تحققت ونجحت برحيل نظام مبارك الفاسد، واذ ذاك فإننا نشد على إيدي إخواننا في المغرب الاقصى، وندعوهم الى اتخاذ خطوة شجاعة وصارمة نحو الانتفاضة على الظلم والفساد حتى يتحرر الشعب المغربي وينتصر بتحقيق كل يحتاجه من التغيير والديمقراطية...
عاش شعب مصر العظيم، وعاشت الشعوب العربية والاسلامية في نضالها وكفاحها المستمر، وفي ثوراتها البطولية من اجل التقدم والديمقرطية..
والحمدلله رب العالمين على رحيل نظام مبارك وكل حكام العرب الفاسدين..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الامانة العامة للرابطة
الرابطة العالمية للدعاة والمفكرين المسلمين لنصرة الشعب الصحراوي
الرابطة العالمية للدعاة والمفكرين المسلمين لنصرة الشعب الصحراوي
حرر يوم الجمعة:11/02/2011
0 التعليقات:
إرسال تعليق