غزة الجريحة ما ضمضم جرح إلا نكتت جراح وسالت دماء ما مسح رأس يتيم
إلا بكى يتيم آخر ، ما جفت
عين أرملة وأم إلا وصاحت ثكلى وبكت أرامل ما هدأ روع بيت إلا وهدم بيت
على ساكنيه ما عصب شيخ رأسه
إلا سقط حاجباه على عينيه تزهق أرواح الأطفال والشيوخ والنساء بدم بارد
بلا رحمة ولاهوادة
يا ربَّ أمّ وطفلٍ حيلَ بينهما
كما تفرقَ أرواحٌ وأبدانُ
لمثل هذا يذوب القلبُ من كمدٍ
إن كان في القلبِ إسلامٌ وإيمانُ
يا هل غزة ( وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ
تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ
وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا
حَكِيمًا ).
أيرجى خير أو رحمة أو عاطفة في الصهاينة على مر الأزمان قتلوا الأنبياء
وذبحوا الأطفال قتلواوشردوا وغدروا وانتهكوا الأعراض خدعوا وغدروا بسيد الأولين والآخرين
ورحمة للعالمين صلى
الله عليه وسلم ، والخلاصة هي لئن تركت الكلاب نباحها وتركت الحمير
نهيقها وتركت الحياة لدغها وتركت الثعالب التفاتها ما تركت اليهود حقدهم
على الإسلام والمسلمين، اليهود رأس كل خطيئة ما من مشكلة في العالم أجمع
والإسلام والمسلمين خاصة إلا واليهود رأسها وما طردتهم انكلترا من أرضها
وأعانهم الغرب على بناء هيكل مزعوم إلا تفاديا لمشاكلهم لا حبا لهم
كيف يحب الغرب من يلعن عيسى عليه السلام ولا يؤمن بالديانة النصرانية ويحسبها حمارا يطلع
على ظهرها وما النازية والمحرقة منا ببعيد .
يا أهل غزة والعزة والصمود والمقاومة عذرا إنا نرى الخذلان واستقلال
القضية الفلسطينية مصالح لبعض الأطراف العربية والإسلامية والإقليمية إن
الشعب الصحراوي يرى ويسمع ويدين ويستنكر ما أنتم فيه من معاناة وتشريد
وحصار لكنه يعالج جراحه منذ أربعين سنة إلى يومنا هذا من دولة صهنمخزنية من
بني جلدة الإسلام
والعروبة تفعل بنا مالم يفعله الصهاينة بكم وكأننا ألعاب نارية
بلا رحمة و لا شفقة وكأننا مخبر فأران تحت التعتيم الإعلامي العربي
والدولي بل تحت تخلي
وخذلان عنا الأمة العربية والإسلامية عذرا يا أهل غزة ما بالجرح إلام إن
قضية الصحراء الغربية
ليس بمنى عنكم لقد تشعبت وطالت عندما تدخلت فيها اسرائيل بمطالبة من
المملكة المغربية ودليل
على ذلك فكرة الجدار الذي قسم الشعب الصحراوي بخطيط يهودي وتعقيد الملف
عند مجلس الأمن بالهيمنة اللوبية الصهيونية القذرة .
أيها الربيع العربي حان الوفاء بوعدكم أين قضية فلسطين والصحراء
الغربية الجرحتان
تلك المصيبةُ أنستْ ما تقدمها وما لها مع طولَ الدهرِ نسيانُ
يا راكبين عتاق الخيلِ ضامرةً كأنها في مجال السبقِ عقبانُ
وحاملين سيُوفَ الهندِ مرهفةُ كأنها في ظلام النقع نيرانُ
وراتعين وراء البحر في دعةٍ لهم بأوطانهم عزٌّ وسلطانُ
أعندكم نبأ من أهل أندلسٍ فقد سرى بحديثِ القومِ رُكبانُ ؟
كم يستغيث بنا المستضعفون وهم قتلى وأسرى فما يهتز إنسان ؟
ماذا التقاُطع في الإسلام بينكمُ وأنتمْ يا عبادَ الله إخوانُ ؟
ألا نفوسٌ أبياتٌ لها هممٌ أما على الخيرِ أنصارٌ وأعوانُ
يا من لذلةِ قومٍ بعدَ عزِّهمُ أحال حالهمْ جورُ وطُغيانُ
يا معشر المسلمين والعرب والعلماء والدعاة والضمائر الحية أنقذوا غزة
والشعب الصحراوي
فإنهم في وقت عصيب ليس لهم إلا الله يقتلون ويدمرون تغتصب وتنتهك الأعراض
سجون وتعذيب
بلا رحمة ولا هوادة يا عباد أننا خلق من خلق الله إننا بشر ممن خلق وليس
جمادا ولا حيوانات يعبث
يعبث بينا العدو كيف يشاء إنا لله وإنا إليه راجعون حسبنا الله ونعم الوكيل .
لمثل هذا يذوب القلبُ من كمدٍ إن كان في القلبِ إسلامٌ وإيمانُ
بقلم : الاستاذ سيدي سالم بهاهة
عضو الرابطة العالمية للدعاة والمفكرين المسلمين لنصرة الشعب الصحراوي