مرة اخرى تحاول ألة الدعاية المغربية جر الارض المحتلة من الصحراء الغربية الى ساحة جديدة لمخابرها الدعائية، قاصدة منها ملاذا مغايرا للجماعات الاسلامية التي تمارس العنف والارهاب في شمال افريقيا ومنطقة الساحل والصحراء، وهذا عندما خرجت السلطات المغربية بمسرحية جديدة في منطقة " امكالا" الواقعة شرقي مدينة العيون المحتلة ظلت عوامل المكر والدهاء تجسد اهم مشاهدها، وقد استدعت من اجلها كل وسائل الاعلام الدعائية المحلية منها والدولية ، في خطوة استباقية للفت انظار العالم المنشغل هذه الايام بمحاربة الارهاب بكل اشكاله بمافيها اذاعة الاشرطة والاخبار والتقارير التي تحرض عليه، اوحتى تلك التي تحاول استعماله كاوراق تهديد للدول والشعوب على السواء، او للضغط على جهات خارجية ـ كما يقوم به المغرب اليوم ـ بهدف تحقيق مصالح لاتخدم لا الاسلام ولاحتى المسلمين في العالم، ومثلما تتبعنا في وسائل الاعلام فقد خرج المغرب بمسرحية باهته افتعلها عن قصد وخطط لها عن عمد وسوء نية، بدليل الحضورغيرالمسبوق لوسائل الاعلام الى منطقة نائية بالقرب من مدينة "امكالا" المحتلة، وقد بدت خالية الا من مسؤولين في الامن المغربي او بعض الافراد من المخازنية والدرك الملكي وكلابهم المنبطحة في مشهد درامي لايوحي على الاطلاق بوجود اي شيء يستدعي تواجد الكلاب البوليسية، ولاحتى العدد الكبير لوسائل الاعلام، تلك الوسائل التي كانت مغيبة ـ بقصد ـ عن اقليم الصحراء الغربية الى غاية نهاية العام المنصرم2010، حتى لا تفضح الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية في حق الصحراويين ، ورغم ان الباطل لايلبث ان يوهن ليتلاشي ويتجلى مكانه الحق المبين، فقد شهد شاهد من اهلها عندما عبر احد الصحفييين المغاربة التابع لـ"جريد الصحراء الاسبوعية" والذي صرح بانه:" لم يجد اي اثر يدل على وجود جماعات ارهابية او مكان لوسائل النقل التي جاءت بهم الى تلك المنطقة الخالية والتابعة لـمدينة"امكالا" المحتلة، واكتفى فقط بالتذكير بان الاسلحة والذخيرة التي تم حجزها(وهميا لانها بضاعتهم ردت اليهم)وجدت مخبأة تحت التراب في صندوق اشبه مايكون بالصناديق المعدة خصيصا للذخيرة الحية، وهو ما أكده مراسل قناة فرانس24 المغربي الجنسية في تصريح للفضائية الفرنسية في اتصال هاتفي اجرته معه القناة(frece24 (صباح الخميس 06/01/2011، وهو دليل على ان المغرب فاشل ـ رغم الترسانة الدعائية التي يملكها ـ في كل تلك المسرحيات الدنيئة والاعمال الحاقدة التي اراد من خلال حربه الاعلامية مع جبهة البوليساريو ان يشوه صورتها ويلطخ مصداقيتها التحريرية امام العالم.
ومن خلال هذه المعطيات السابقة الذكر تؤكد الرابطة العالمية للدعاة والمفكريين المسلمين لنصرة الشعب الصحراوي استنكارها الشديد لهذه الممارسات اللاخلاقية لدعاية الاحتلال المغربي. والتي مافتئت تربط الشعب الصحراوي وارضه بالارهاب حتى تحقق مأرب سياسية في الانضمام الى حلف دول الساحل الافريقي والصحراء، او للتباكي امام الدول الكبرى لايهامها بانها ضحية الارهاب او لكونها مدافعة عنه وهي في الحقيقة من اكبر الدول التي تصدره الى دول الجوار لإضعافها ، وهي مقاربات سياسية انكشفت من وراءها خطط المغرب الساعية للانضمام الى ذلك الحلف مع انها ليست دولة حدودية مع دول الحلف لكن محاولة مكشوفة لتضفي شرعيتها على احتلالها الغير قانوني للصحراء الغربية وبالتالي تصبح دولة حدودية باستيلائها على ارض الصحراء الغربية ، ولو تطلب الامر ادخال تلك منطقة في لعبة التوازنات الاقتصادية والمصالح الاقليمية والجيواستراتيجية التي تجاهد الدولة المغربية بها دول المنطقة في توجيهها لصالحها، وخدمة لمصالحها سواء في منطقة شمال وغرب افريقيا اوحتى في المنطقة الاورومتوسطية بصفة عامة.
وانطلاقا من هذه الحملة الاعلامية والدعائية التي تطلقها المملكة المغربية في كل اتجاه عبر وسائل الاعلام المغربية والدولية، تقف الرابطة وقفة رجل واحد في مواجهة تلك المسرحيات والتمثيليات الدعائية التي تقوم بها السلطات المغربية بين الحين والاخر، لتغرسها في الفضاء العالمي والاعلامي منه على وجه الخصوص كاوراق ضغط تبحث بها عما تعلقه بين دول الساحل و الصحراء، اوباستعمالها في حربها المستمرة مع الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب " البوليساريو " الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي ، باحتلالها غير المشروع لاراضي الصحراء الغربية والعمل على ابقاءها من اهم الملفات الساخنة التي تناضل بها الدول الكبرى لعلها تصدق تلك الادعاءات والاكاذيب التي تروج لها في كل مرة، ولعل ماقامت به في مسرحية "امكالا" هو مشهد اخر من سلسلة الخرافات والانتهاكات المختلفة بداية من التشويه المتعمد والصاق التهم والكذب على الناس الى الزج بهم في المعتقلات السرية واختطافهم من كل الاماكن المسموحة والممنوعة، واغتصابهم وتعذيبهم واغتيالهم بطرق واساليب لم يسمع بها احد ولن يصدقها المغاربة انفسهم.
ووعيا منا بدورنا الاساسي المتمثل في الدفاع عن شعبنا وعملنا الدؤوب على نصرة الشعب الصحراوي المضطهد في وطنه، فاننا نؤكد زيف تلك المسرحية التي ارادت المملكة المغربية ان تصورها على ارض الاسلام والحرية في "امكالا" الجريحة والمحاصرة منذ سنة 1984 وهو التاريخ الذي سقطت فيه المدينة تحت وطأة القصف الجوي المكثف لقوات الحسن الثاني والتدخل الهمجي لتلك القوات ومن ذلك الوقت ضرب على المدينة جدار مدجج بمختلف انواع الذخيرة وحراسات مشددة للقوات المغربية المتمركزة على طول الجدار الذي يقسم الصحراء الغربية ويفصل المناطق المحتلة عن المناطق المحررة ، تلك المنطقة التي لازالت تعاني الارهاب المغربي والحصار الى اليوم ولم تطاوها قدم اي من اولئك الذين تخيلتهم السلطات المغربية ونشرت اسلحتها وذخيرتها لتقول انها محجوزات ومتحصلات من اشخاص هم في الحقيقة مجرد عناصر من الامن والدرك الملكي المغربي. واننا اذ نستنكر إلصاق التهم بارضنا التي لم تسلم منهم، بعدما عبثوا بالناس ومايملكون في مخيم الاستقلال ب"أكديم إزيك"، فاننا ندين هذه المسرحية وهذا العمل الجبان الذي اظهرته وسائل الاعلام على انه انتصار لاجهزتها ومخابراتها الملعونة، وماهو والله بالعمل الجميل ولا بالمشرف. وبذلك نبلغ هذا البيان الى كل من شاهد او تابع اوسمع بما افتعلته قوات الامن المغربية في الناطق المحتلة، وما روجت له وسائل الاعلام الفرنسية على وجه التحديد، بانه مجرد افتراء وعمل امني مخادع، ماهو الا الصاق تهم وتلفيق صور ومشاهد تم تمثيلها بشكل واضح يعكس مدى وجود الفراغ الحاصل بين قوات الامن وعجزها عن حماية المغرب من الداخل، ليصل بهم الامر الى حد الكذب والتمثيل والافتراء على المشاهد العربي والمسلم وحتى على غير المسلم في شتى انحاء في العالم.
اننا في الرابطة العالمية للدعاة والمفكريين المسلمين لنصرة الشعب الصحراوي نقدر وقوفكم معنا ونسجل بكل اعتزاز انضمامكم الينا، في كل خطوة تخطونها معنا في سبيل نصرة الشعب الصحراوي المظلوم في الحصول على حقه في الحرية والامن والسلام، ومساعدته بما امكن حتى يسترجع ارضه التي لازالت تحت اقدام الاستعمار. فهل من كبد رطبة تقول اشهد ان لااله الا الله، و تشهد نفسها على ان هذا منكرا يجب تغييره، تلك شهادة الاسلام والوفاء بعهد الله سبحانه وتعالى وهي ايضا شهادتنا على تضامنكم معنا شاكرين لكم كل الجهد والعمل الفضيل وجزاكم الله عنا خير الجزاء.
وفي الاخير اننا نحن أعضاء الرابطة ندعوا كل من اراد تغيير المنكر او يصال كلمتنا الى من يستطيع انهاء او تغيير الاوضاع القائمة في الصحراء الغربية، والتي لازالت الى اليوم توصف بالخطيرة نظرا للتجاوزات والانتهاكات المغربية الجسيمة لحقوق الصحراويين في الجزء المحتل من وطننا بالصحراء الغربية، ونبلغهم مسؤولية واجب النصرة في الاسلام وابلاغ رسالتنا السامية هذه الى مسؤوليهم وقادتهم وولاة امورهم والى المنظمات الاسلامية بالوقوف معنا، لاننا اصحاب حق نريد استرجاعه ونحن في هذه الحالة من الظلم والاضطهاد ، فهل معين او فاعل خير او مناصر لاخ له في الاسلام ؟
الامانة العامة للرابطة
حرر ب مخيمات اللاجئين الصحراويين
بتاريخ : السبت 8 يناير 2011 م الموافق لـ 2 صفر 1432 هـ
ومن خلال هذه المعطيات السابقة الذكر تؤكد الرابطة العالمية للدعاة والمفكريين المسلمين لنصرة الشعب الصحراوي استنكارها الشديد لهذه الممارسات اللاخلاقية لدعاية الاحتلال المغربي. والتي مافتئت تربط الشعب الصحراوي وارضه بالارهاب حتى تحقق مأرب سياسية في الانضمام الى حلف دول الساحل الافريقي والصحراء، او للتباكي امام الدول الكبرى لايهامها بانها ضحية الارهاب او لكونها مدافعة عنه وهي في الحقيقة من اكبر الدول التي تصدره الى دول الجوار لإضعافها ، وهي مقاربات سياسية انكشفت من وراءها خطط المغرب الساعية للانضمام الى ذلك الحلف مع انها ليست دولة حدودية مع دول الحلف لكن محاولة مكشوفة لتضفي شرعيتها على احتلالها الغير قانوني للصحراء الغربية وبالتالي تصبح دولة حدودية باستيلائها على ارض الصحراء الغربية ، ولو تطلب الامر ادخال تلك منطقة في لعبة التوازنات الاقتصادية والمصالح الاقليمية والجيواستراتيجية التي تجاهد الدولة المغربية بها دول المنطقة في توجيهها لصالحها، وخدمة لمصالحها سواء في منطقة شمال وغرب افريقيا اوحتى في المنطقة الاورومتوسطية بصفة عامة.
وانطلاقا من هذه الحملة الاعلامية والدعائية التي تطلقها المملكة المغربية في كل اتجاه عبر وسائل الاعلام المغربية والدولية، تقف الرابطة وقفة رجل واحد في مواجهة تلك المسرحيات والتمثيليات الدعائية التي تقوم بها السلطات المغربية بين الحين والاخر، لتغرسها في الفضاء العالمي والاعلامي منه على وجه الخصوص كاوراق ضغط تبحث بها عما تعلقه بين دول الساحل و الصحراء، اوباستعمالها في حربها المستمرة مع الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب " البوليساريو " الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي ، باحتلالها غير المشروع لاراضي الصحراء الغربية والعمل على ابقاءها من اهم الملفات الساخنة التي تناضل بها الدول الكبرى لعلها تصدق تلك الادعاءات والاكاذيب التي تروج لها في كل مرة، ولعل ماقامت به في مسرحية "امكالا" هو مشهد اخر من سلسلة الخرافات والانتهاكات المختلفة بداية من التشويه المتعمد والصاق التهم والكذب على الناس الى الزج بهم في المعتقلات السرية واختطافهم من كل الاماكن المسموحة والممنوعة، واغتصابهم وتعذيبهم واغتيالهم بطرق واساليب لم يسمع بها احد ولن يصدقها المغاربة انفسهم.
ووعيا منا بدورنا الاساسي المتمثل في الدفاع عن شعبنا وعملنا الدؤوب على نصرة الشعب الصحراوي المضطهد في وطنه، فاننا نؤكد زيف تلك المسرحية التي ارادت المملكة المغربية ان تصورها على ارض الاسلام والحرية في "امكالا" الجريحة والمحاصرة منذ سنة 1984 وهو التاريخ الذي سقطت فيه المدينة تحت وطأة القصف الجوي المكثف لقوات الحسن الثاني والتدخل الهمجي لتلك القوات ومن ذلك الوقت ضرب على المدينة جدار مدجج بمختلف انواع الذخيرة وحراسات مشددة للقوات المغربية المتمركزة على طول الجدار الذي يقسم الصحراء الغربية ويفصل المناطق المحتلة عن المناطق المحررة ، تلك المنطقة التي لازالت تعاني الارهاب المغربي والحصار الى اليوم ولم تطاوها قدم اي من اولئك الذين تخيلتهم السلطات المغربية ونشرت اسلحتها وذخيرتها لتقول انها محجوزات ومتحصلات من اشخاص هم في الحقيقة مجرد عناصر من الامن والدرك الملكي المغربي. واننا اذ نستنكر إلصاق التهم بارضنا التي لم تسلم منهم، بعدما عبثوا بالناس ومايملكون في مخيم الاستقلال ب"أكديم إزيك"، فاننا ندين هذه المسرحية وهذا العمل الجبان الذي اظهرته وسائل الاعلام على انه انتصار لاجهزتها ومخابراتها الملعونة، وماهو والله بالعمل الجميل ولا بالمشرف. وبذلك نبلغ هذا البيان الى كل من شاهد او تابع اوسمع بما افتعلته قوات الامن المغربية في الناطق المحتلة، وما روجت له وسائل الاعلام الفرنسية على وجه التحديد، بانه مجرد افتراء وعمل امني مخادع، ماهو الا الصاق تهم وتلفيق صور ومشاهد تم تمثيلها بشكل واضح يعكس مدى وجود الفراغ الحاصل بين قوات الامن وعجزها عن حماية المغرب من الداخل، ليصل بهم الامر الى حد الكذب والتمثيل والافتراء على المشاهد العربي والمسلم وحتى على غير المسلم في شتى انحاء في العالم.
اننا في الرابطة العالمية للدعاة والمفكريين المسلمين لنصرة الشعب الصحراوي نقدر وقوفكم معنا ونسجل بكل اعتزاز انضمامكم الينا، في كل خطوة تخطونها معنا في سبيل نصرة الشعب الصحراوي المظلوم في الحصول على حقه في الحرية والامن والسلام، ومساعدته بما امكن حتى يسترجع ارضه التي لازالت تحت اقدام الاستعمار. فهل من كبد رطبة تقول اشهد ان لااله الا الله، و تشهد نفسها على ان هذا منكرا يجب تغييره، تلك شهادة الاسلام والوفاء بعهد الله سبحانه وتعالى وهي ايضا شهادتنا على تضامنكم معنا شاكرين لكم كل الجهد والعمل الفضيل وجزاكم الله عنا خير الجزاء.
وفي الاخير اننا نحن أعضاء الرابطة ندعوا كل من اراد تغيير المنكر او يصال كلمتنا الى من يستطيع انهاء او تغيير الاوضاع القائمة في الصحراء الغربية، والتي لازالت الى اليوم توصف بالخطيرة نظرا للتجاوزات والانتهاكات المغربية الجسيمة لحقوق الصحراويين في الجزء المحتل من وطننا بالصحراء الغربية، ونبلغهم مسؤولية واجب النصرة في الاسلام وابلاغ رسالتنا السامية هذه الى مسؤوليهم وقادتهم وولاة امورهم والى المنظمات الاسلامية بالوقوف معنا، لاننا اصحاب حق نريد استرجاعه ونحن في هذه الحالة من الظلم والاضطهاد ، فهل معين او فاعل خير او مناصر لاخ له في الاسلام ؟
الامانة العامة للرابطة
حرر ب مخيمات اللاجئين الصحراويين
بتاريخ : السبت 8 يناير 2011 م الموافق لـ 2 صفر 1432 هـ
0 التعليقات:
إرسال تعليق