ــ بيان ــ حول تقرير المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان



بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى :" ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) .
وقال تعالى : ( وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ) .
من خلال دراسة الرابطة العالمية للدعاة والمفكرين المسلمين لنصرة الشعب الصحراوي لمضامين التقرير الاخير الذي أصدره المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان,حول ما توصلت إليه لجنة متابعة توصيات هيئة الإنصاف و المصالحة بخصوص الحالات العالقة لضحايا الاختفاء القسري في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية
فأن الرابطة تدين وبشدة تعامل المجلس وكذا هيئة الإنصاف و المصالحة السابقة منذ تبنيهم لملف المختطفين الصحراويين ، وتعلن تضامنها المطلق مع المطالب المشروعة لعائلات المختطفين الصحراويين مجهولي المصير
كما تستنكر الرابطة الطريقة التي أعلن من خلالها المجلس عن النتائج التي توصل إليها بخصوص الضحايا الصحراويين , في عدم اشراك العائلات الصحراوية المكلومة لفقدان ابنائها حيث أن العائلات توصلت بالتقرير عن طريق الانترنت مما يشكل استخفاف المجلس بمعانات العائلات كونهم شركاء, وكان الأجدر أن يتم استدعائهم بطريقة رسمية من أجل إخبارهم بما توصل إليه , ويعد كذلك تناقضا واضحا مع القانون الأساسي المنظم للمجلس و الهيئة وكذا نقضا للوعود التي قدمها للعائلات سابقا,كما خلصت العائلات من خلال قراءتها للتقرير إلى ما يلي:
1 – اعتمد التقرير في ما يخص المختطفين الصحراويين مجهولي المصير على إفادات العائلات وضحايا الاختفاء القسري التي توصلت بها خلال زيارتها للمنطقة, سنة 2004 دون العمل على تحريات جدية وجديدة للحالات اللاحقة التي ظل ملفها طي الكتمان
2 – ذكر التقرير 13 حالة صحراويا تم الحكم عليهم بالإعدام دون ذكر تفاصيل أخرى مثل: رقم القضية وتاريخ الحكم , ... , كما هو الحال بالنسبة لمجموعة الفواخري الواردة في التقرير.
3 – التناقض في المعطيات التي وردت في التقرير حول الصحراويين بالمقارنة مع رد الدولة المغربية على فريق العمل الخاص بالاختفاء القسري لدى الأمم المتحدة في سنوات مضت .
4 – ورد في التقرير كذلك بعض الحالات ذكرت هيئة المتابعة أن لديها قرائن قوية على وفاتها في حين أن لجنة العائلات تأكدت من أنها مازالت حية ترزق مما يفند ادعاء التحريات .
5 – عدم تعامل المجلس ولجنة المتابعة مع طلب الجمعية الصحراوية في بقايا جثة عثرت عليها هذه الأخيرة وكاتبت بخصوصها المجلس الاستشاري سنة 2006.
تم متابعة التقرير وفق النقاط التي توصلت اليها لجنة عائلات المختطفين الصحراويين مجهولي المصير
هذا التقرير يؤكد وبشكل صريح صحة ما كانت تطالب به الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب المتمثلة في مطالبتها المستمرة بالكشف عن 500 مفقود ومجهول المصير تتحمل الدولة المغربية المسؤولية عنها ولم تقدم عنها أي معلومات قبل هذا التقرير الذي يحتاج الى مزيد من الاستقلالية والشفافية .
الأمانة العامة
الرابطة العالمية للدعاة والمفكرين المسلمين لنصرة الشعب الصحراوي
حرر بــ الصحراء الغربية المحتلة
بتاريخ : السبت 25 صفر 1432 - 29/1/2011 م

0 التعليقات:

إرسال تعليق

تفاعل معنا

الاكثر تصفح خلال الاسبوع